قتلت ألفي مدني.. الدعم السريع تعالج جرحى الفاشر بـ"الإعدام"

تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2025 - 04:21 GMT
الفاشر

قتلت ميليشيا "قوات الدعم السريع" خلال استيلائها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أكثر من ألفي شخص.

واتهمت الحكومة السودانية "الدعم السريع" بارتكاب فظائع بحق المدنيين في الفاشر، إذ تحدث مسؤولون في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، عن قتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين، كما تم إعدام جرحى وتصفية عاملين بجمعيات خيرية، وانتهاكات أخرى من بينها الخطف والتعذيب.

وقالت مفوضة العون الإنساني بالإنابة منى نور الدائم حسن إن "الأرواح تنتزع بوحشية، ولا نزوح آمنا ولا مساحة للنجاة"، متهمة قوات الدعم السريع باستهداف الفارين بالقتل والنهب والسلب على مرأى من العالم.

وذكرت المسؤولة السودانية أن حوالي 800 ألف مدني كانوا يعيشون في منطقة الفاشر، قُتل منهم خلال هذا الاجتياح أكثر من ألفي شخص، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما جرى إعدام فرق التكايا والمساعدات، إضافة لاستهداف الكوادر الطبية بالقتل والاختطاف.

وانتقدت المفوضة صمت المجتمع الدولي تجاه مشاركة بعض دول الجوار في الحرب الدائرة في السودان.

وأعلنت قوات الدعم السريع، الاثنين، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بعد حصارها لأكثر من 500 يوم. وتوالت الشهادات والتقارير الميدانية عن عمليات قتل واسعة بحق المدنيين وفظائع أخرى في المدينة.

وما يحدث في الفاشر هو نتيجة لتراخي المجتمع الدولي الذي ظل يتابع الانتهاكات في الفاشر منذ حصارها في مايو/أيار 2024 دون أن يتدخل، وفق وزارة الخارجية السودانية.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وأجبرت نحو 15 مليونا على النزوح واللجوء، وفق بيانات الأمم المتحدة.

المصدر: وكالات