كشف مستشار أمني في العاصمة الخرطوم عن تفاصيل العرض الذي قدمته طهران لبناء قاعدة بحرية عسكرية إيرانية في السودان على سواحل البحر الأحمر، وكيفية تعامل جيش السودان مع هذا العرض.
وأكد المستشار، أحمد حسن محمد، أن الحكومة السودانية رفضت الطلب الإيراني بإقامة قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، على الرغم من العرض الذي قدمته طهران، الذي شمل تقديم سفينة حربية تحمل مروحيات مقابل منح السودان الإذن لبناء القاعدة.
وأوضح المستشار الأمني أن إيران قدمت أيضًا مسيرات للجيش السوداني، تم شراؤها، بهدف تزويد القوات السودانية بأسلحة دقيقة تساهم في تقليل الخسائر البشرية والامتثال للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف المستشار: "أكد الإيرانيون رغبتهم في استخدام القاعدة لأغراض جمع المعلومات الاستخبارية، وكانوا ينوون أيضا نشر سفن حربية هناك، ولكن الحكومة السودانية رفضت هذا الاقتراح لتجنب تصعيد الأوضاع مع الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأشارت صحيفة "WSJ" إلى أن قاعدة عسكرية إيرانية على البحر الأحمر قد تعزز قدرة طهران على السيطرة على ممرات الشحن المزدحمة، مما قد يتيح لها دعم "الحوثيين" في اليمن لشن هجمات على السفن التجارية.
وبحسب التقرير، يسلط طلب إيران الضوء على رغبة القوى الإقليمية في الاستفادة من الصراع المستمر في السودان للحصول على مواقع استراتيجية، حيث يُعتبر السودان نقطة تقاطع حيوية بين الشرق الأوسط والصحراء الإفريقية الكبرى.
وأكدت الصحيفة أن التدخلات الإيرانية ساهمت في مساعدة الحكومة السودانية على استعادة السيطرة على مناطق حيوية في العاصمة الخرطوم خلال الأسابيع الأخيرة.