في رسالة مفتوحة:50 دبلوماسيا اميركيا يهاجمون تحيز بوش لاسرائيل

تاريخ النشر: 04 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

هاجم 50 دبلوماسيا اميركيا سابقا تحيز ادارة الرئيس جورج بوش لاسرائيل، وحذروا في رسالة مفتوحة سيعلن عنها في مؤتمر صحفي الثلاثاء، من ان ذلك بات يفقد بلدهم "مصداقيته وهيبته واصدقاءه". 

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت في 30 نيسان/ابريل جانباً من الرسالة التي وقعها اكثر من خمسين مسؤولاً متقاعداً بينهم سفراء أميركيون سابقون في السعودية وسوريا ومصر والعراق والهند والامارات العربية وزيمبابوي واليونان وغيرهم.  

وهؤلاء اصطلح على تسميتهم في دوائر الدبلوماسية الأميركية بالمستعربين، في إشارة إلى ارتباطاتهم بالعواصم العربية التي سبق لهم العمل فيها. 

وقد عبرت رسالتهم في مقدمتها عن المؤازرة لرسالة مماثلة وجهها 52 دبلوماسيا بريطانيا متقاعدا إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاسبوع الماضي و"تنتقد سياسته في الشرق الاوسط". 

وتوجهت رسالة الدبلوماسيين الاميركيين المتقاعدين بعد ذلك بانتقاد حاد الى بوش بسبب سياساته الداعمة للممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. 

وقالت "ان تأييدكم لسياسة الاغتيالات خارج القانون التي ينتهجها شارون وحاجز اسرائيل والذي يشبه سور برلين واجراءاتها العسكرية القاسية في المناطق المحتلة وتأييدكم الان لخطط شارون الاحادية الجانب يكلف بلدنا مصداقيته وهيبته واصدقاءه." 

واعتبر الدبلوماسيون في خطابهم أن تأييد بوش لتلك الخطة يعني تضييع حقوق ثلاثة مليون فلسطيني، لافتين إلى أن هذه السياسة التي وصفوها بأنها "غير متوازنة"، من شأنها أن تعرض حياة المدنيين والدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، فضلاً عن المنشآت الأميركية للخطر. 

واوضح اندرو كيلغور الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة لدى قطر في الفترة بين عامي 1977 و1980 والذي يتولي تنسيق المسعى ان الرسالة وقعها بضعة سفراء سابقين بينهم جيمس اكينز الذي كان سفيرا لواشنطن في الرياض بين عامي 1973 و1976 وروبرت كيلي الذي كان مساعدا لوزير الخارجية للشؤون الافريقية بين عامي 1978 و1980 ثم سفيرا لدى زيمبابوي واليونان وجون جونتر دين الذي كان سفيرا لدى الهند بين عامي 1985 الى 1988. 

ويرى قطاع في اليمين الأميركي أن هناك "مستعربين" في صفوف الدبلوماسيين الأميركيين، خاصة هؤلاء الذين سبق لهم العمل في عواصم عربية, معتبرين أنهم يشكلون نقطة ضعف، وطرفا متحيزا ضد إسرائيل، وجماعة ضغط تعمل على تقويض القوة الأميركية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)