أكد أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الاربعاء، أن الحزب أمام تضحيات كثيرة في الفترة القادمة، مشددا على ثقته بأن النصر سيكون حليف المقاومة.
وأشاد قاسم، في أول تصريح له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، يوم أمس الثلاثاء، بالشهيد يحيى السنوار، ووصفه بأنه "أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم"، مؤكدا أنه قاوم الاحتلال حتى آخر لحظة.
وأضاف قاسم، أنه يشعر بثقل المسؤولية التي أوكلتها إليه قيادة شورى حزب الله، متعهدا بالاستمرار على نهج الأمين العام السابق، الشهيد حسن نصر الله.
وشدد قاسم، على أن الحزب سيواصل السير في طريق الحرب ضمن الخطط والتطورات المرسومة، في إطار موقفه الثابت في المقاومة والصمود أمام الضغوطات.
دعم إيران للمقاومة
وأكد، أن الحزب يخوض معركته ليس نيابة عن أحد، وإنما من أجل حماية لبنان وتحرير الأراضي المحتلة، موضحا أن دعم إيران للمقاومة ينبع من قناعة مشتركة ولا يتضمن أي اشتراطات على الحزب.
وأوضح قاسم قائلاً: "نقاتل على أرضنا لتحرير ما تبقى من المناطق المحتلة، ولا يلزمنا أحد بشيء."
وأضاف أن الحزب تمكن من النهوض مجددا بعد الهجمات التي استهدفته، بفضل تماسك بنيته التنظيمية والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها.
وقال قاسم، إن النوايا العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان واضحة، وأن إسرائيل ليست بحاجة إلى ذرائع كي تشن هجومها على البلاد.
حرب "إسرائيلية-أميركية-أوروبية عالمية"
واعتبر قاسم أن الحرب الحالية ليست محلية، بل حرب "إسرائيلية-أميركية-أوروبية عالمية" تستهدف القضاء على المقاومة في المنطقة بأكملها.
وأشار قاسم إلى مجزرة جباليا الأخيرة التي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 شهيد دون أن يتحرك المجتمع الدولي، مما يعكس الصمت العالمي إزاء الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف قاسم: "أعلنا بوضوح على مدى 11 شهرًا أننا لا نريد الحرب، ولكن إذا فُرضت علينا، فنحن مستعدون للانتصار"
انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله
وأعلن حزب الله، انتخاب الشيخ قاسم أمينا عاما للحزب، خلفا للأمين العام السابق حسن نصر الله، الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت.
وفي بيان رسمي، قال الحزب: "انطلاقا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسكا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة، سائلين المولى عز وجلّ تسديده في هذه المهمة الجليلة في قيادة حزب الله ومقاومته الإسلامية."
يُعد قاسم، الذي يُعرف بمكانته كعالم دين شيعي بارز وسياسي لبناني، الرجل الثاني في حزب الله منذ سنوات، وقد شغل منصب نائب الأمين العام للحزب، إضافة إلى توليه مسؤوليات مختلفة من ضمنها متابعة العمل النيابي والحكومي.
