يرفض نجم هوليوود توم هانكس عرض فيلمه الجديد "The Post" في البيت الأبيض- أحدث أعمال المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ- والذي نال الثناء باعتباره تذكرة جاءت في الوقت المناسب بحرية الصحافة والديمقراطية والوشايات وأكاذيب الحكومات.
وقال هانكس بتصريح ونشرته الكثير من المواقع الفنية، انه يرفض عرض الفلم في بيت الرئاسة الامريكية ، حتى إذا قام رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب بدعوته.
ويدور الفيلم عن معركة خاضتها الصحف الأميركية عام 1972 وقادتها صحيفة "نيويورك تايمز" لنشر وثائق مسربة من وزارة الدفاع. التي اظهرت أن الحكومات المتعاقبة وسعت سرًا حجم العمليات العسكرية الأميركية في فيتنام رغم اقتناع الزعماء الأميركيين باستحالة تحقيق النصر.
ومن بين من تصدروا المعركة كاثرين غراهام، ناشرة صحيفة "نيويورك تايمز"، وتلعب دورها النجمة ميريل ستريب، التي رغم أنها كانت في الخمسينات من العمر في ذاك الوقت كانت لا تزال تناضل لتنتزع لنفسها موطئ قدم في عالم يهيمن عليه الرجال. وتولت غراهام منصب ناشر الصحيفة بعد وفاة زوجها فيل غراهام.
وأعطت غراهام موافقتها على قرار النشر لرئيس التحرير بن برادلي، الذي يلعب دوره توم هانكس، متحدية أمرًا من البيت الأبيض خلال عهد الرئيس ريتشارد نيكسون لتخاطر بتعرضها للسجن.
ومن المتوقع ترشيح ستريب (68 عامًا) عن دورها في الفيلم لجائزة الأوسكار للمرة الحادية والعشرين في تاريخها الفني وهو رقم قياسي.
وقالت ستريب إنه لا يخالجها أي شك في أهمية الفيلم بالنسبة للنساء اللاتي يخضن صراعًا من أجل الحصول على المساواة في مجالس إدارات الشركات بل وفي هوليوود نفسها.
وأضافت: "أحاول أن أقول للشابات اللائي لم يعشن في تلك الفترة كيف كان الأمر مختلفًا ولا يزال في دوائر القيادة هذه. صحيح أننا نشغل الجزء السفلي من الهرم لكن...أينما يتم اتخاذ القرارات لا نحظى بفرص متكافئة. لا نقف على مسافة قريبة حتى".
وقرر القائمون على فيلم "The Post" أن يبدأ عرضه رسميًا في الولايات لمتحدة الأمريكية وبلغاريا والسويد في نفس التوقيت وهو 12 يناير 2018، في حين يعرض في دور العرض الإسبانية والإنجليزية في 19 يناير 2018، أما الأرجنتين وروسيا والبرازيل فسيعرض بها الفيلم في 1 فبراير المقبل.