فضائح جديدة لبريطانيين: مجندة اميركية تؤكد انها نفذت اوامر القيادة بتعذيب سجناء

تاريخ النشر: 08 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

واصلت الصحف الغربية سيما في الولايات المتحدة وبريطانيا فضح عمليات التعذيب التي يرتكبها جنود التحالف بحق الاسرى العراقيين وفيما ظهرت ادانات جديدة ضد الجنود البريطانيين قالت مجندة اميركية انها كانت تعذب السجناء تطبيقا لاوامر القيادة. 

وواجه الجنود البريطانيون اتهامات جديدة يوم السبت بتعذيب السجناء في العراق مع قول أحد المعتقلين انه تعرض لضرب وحشي من جنود وهم يضحكون. 

وقالت صحيفة بشكل منفصل ان جنديا بريطانيا رابعا ملحقا بوحدة تواجه انتقادات بالفعل تقدم باتهامات بسوء معاملة السجناء . 

وفي بيان لشاهد عيان حصلت عليه صحيفة اندبندنت قال المهندس كفاح طه انه أُصيب بفشل كلوي بعد ان قام جنود بريطانيون بضربه على مدى ثلاثة أيام في ايلول/سبتمبر عام 2003 . 

وسيقدم بيانه للمحكمة العليا في لندن هذا الاسبوع في إطار طلب تعويض من بريطانيا تقدمت به عائلات العراقيين الذين يقولون ان أقاربهم قُتلوا على يد جنود بريطانيين بما يتنافى مع القانون. 

وقال طه في البيان الذي نقلت عنه صحيفة اندبندنت "الجنود كانوا يحيطون بنا ويتنافسون على من الذي يستطيع ان يقذف بنا ركلا لمسافة أبعد. 

"الفكرة كانت ان يحاولوا ان يجعلونا نرتطم بالحائط. 

"الجنود كانوا يستمتعون بذلك على ما يبدو لانهم كانوا يضحكون بصوت عال أثناء الضرب ." 

وقال ان أحد الرجال الذين كانوا معتقلين معه وهو موظف استقبال في فندق اسمه بهاء موسى توفي متأثرا بجروحه. وعزز أدلته داود موسى والد بهاء موسى والذي يقول انه ابنه مات من التعذيب. 

وقضية موسى جزء ايضا من عمل المحكمة العليا هذا الاسبوع.  

وتصدرت اتهامات قيام الجنود البريطانيين بتعذيب السجناء العناوين الرئيسية للصحف منذ الاسبوع الماضي عندما نشرت ديلي ميرور صورا تظهر على مايبدو جنديا وهو يتبول على سجين غُطيت رأسه ويضربه بمؤخرة بندقيته. 

ونشرت ميرور يوم السبت صورة جديدة في صفحتها الاولى تظهر جنديا بريطانيا يأخذ ما وصفته ب"صورة تذكار النصر" لرجل عراقي يسيل الدم من أسنانه في مؤخرة عربة عسكرية. 

وجاءت هذه الصورة من جندي آخر قال انه التقط هذه الصورة أواخر العام  

الماضي بعد ان رأي الرجل وهو يُضرب في البصرة حيث يتمركز معظم  

الجنود البريطانيين. 

وكان هذا الجندي الذي قالت الصحيفة انه مازال يعمل في القوات المسلحة خائفا بشكل أكبر مما يجعله يذهب الى الشرطة العسكرية. 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية انه اذا رأى جنود سجناء يعذبون فيجب عليهم إبلاغ السلطات. 

وقال "اذا كان لدى الافراد ادعاءات أو أدلة على سوء معاملة السجناء فيجب عليهم حينئذ التقدم الى السلطات المختصة وهي الشرطة العسكرية الملكية." 

مجندة: مهمتي تحويل حياتهم لجحيم 

الى ذلك نُقل عن مجندة كانت من بين ستة جنود أميركيين وجهت لهم اتهامات باساءة معاملة السجناء العراقيين قولها ان مهمتها كانت "تحويله (السجن) لجحيم" بالنسبة للسجناء العراقيين كي يتكلموا. 

وقالت صحيفة واشنطن بوست ان المجندة سابرينا هارمان أبلغتها عبر البريد الاليكتروني ان ضباط مخابرات عسكرية أو رجال أمن مدنيين ممن كانوا يقومون بعمليات الاستجواب كانوا يسلمون المعتقلين لوحدة الشرطة العسكرية التي كانت هي مجندة فيها في سجن ابو غريب . 

ونقلت الصحيفة على موقعها على الانترنت عن سابرينا قولها في رسائل عبر البريد الاليكتروني الاسبوع الماضي من بغداد انها كانت مكلفة بجعل المعتقلين ينهارون استعدادا للاستجواب . 

ونُقل عن سابرينا المجندة الاحتياط في الشرطة العسكرية قولها "كانوا يحضرون مابين واحد وعدة سجناء في المرة الواحدة وقد غُطيت رؤوسهم وقُيدت أيديهم. 

"كانت مهمة الشرطة العسكرية جعلهم متيقظين وتحويل الأمر الى جحيم حتى يتكلموا." 

وامتنعت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن التعليق على  

مقال واشنطن بوست قائلة ان الأمر رهن التحقيق. 

وامتنعت المتحدثة ايضا عن التعليق على مااذا كان ضباط المخابرات العسكرية أو مسؤلون أمنيون مدنيون سلموا السجناء الى سجن ابو غريب 

وقالت سابرينا (26 عاما) ان السجناء في ابو غريب كانوا يُجردون من ملابسهم ويتم تفتيشهم ثم بعد ذلك "يتم جعلهم يقفون او يجثون على ركبهم لساعات." 

واضافت انه في بعض الأحيان كان يتم إجبارهم على الوقوف على صناديق أو رفع صناديق أو القيام بتمارين لارهاقهم. 

وقالت صحيفة واشنطن بوست ان سابرينا كانت من بين الجنود الذين تم تصويرهم بجوار سجناء عراقيين عرايا كُدسوا فوق بعض على شكل هرم.  

وأضاف المقال ان سابرينا اتُهمت بضرب معتقلين وتوصيل أسلاك بيدي سجين أثناء وقوفه على صندوق ورأسه مغطاة . 

4 اتهامات لمجندة اميركية 

على صعيد متصل قال مسؤولون عسكريون أميركيون ان المجندة الأميركية التي ظهرت في صور وهي تمسك برباط لُف حول رقبة سجين عار في سجن أبوغريب في العراق اتهمت يوم الجمعة باساءة معاملة السجناء. 

وقال مسؤولون في قاعدة فورت براج في نورث كارولاينا حيث توجد المجندة ليندي انجلاند ان انجلاند واجهت أربعة اتهامات وهي التآمر لإساءة معاملة سجناء والاعتداء على معتقلين في أكثر من مناسبة وارتكاب أعمال "أخَلت بالنظام السليم والانضباط " وارتكاب فعل فاحش . 

وعملت انجلاند وهي مجندة حامل تبلغ من العمر 21 عاما من قوات الاحتياط في الوحدة 372 للشرطةالعسكرية في العراق وأُرسلت في الآونة الأخيرة الى فورت براج . 

وقال المسؤولون ان هذه الاتهامات أُحيلت الى لجنة استماع لتحديد ما اذا كان يتعين ان تواجه محاكمة عسكرية. 

واضافوا ان انجلاند وهي ادارية للموارد البشرية غير معتقلة وتباشر مهامها في القاعدة. 

ومع ظهور فضيحة تعذيب السجناء العراقيين للضوء عُرضت صور انجلاند داخل سجن أبوغريب على نطاق واسع في أجهزة الاعلام. 

وأظهرت احدى الصور انجلاند وهي ترفع بيدها علامة النصر أمام سجناء عارين. 

وأظهرتها صورة أخرى وهي تمسك برباط لُف حول رقبة سجين عار . 

وضع السجن تحت ادارة المخابرات 

الى ذلك قال جنرال كبير للكونجرس ان اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات البرية الأميركية في العراق وقع أمرا في نوفمبر تشرين الثاني لوضع الشرطة العسكرية في سجن أبو غريب العراقي تحت قيادة المخابرات العسكرية . 

وقال اللفتنانت جنرال لانس سميث نائب قائد القيادة المركزية ان"الجنرال سانشيز وقع على هذا الأمر " واضاف ان هذا الأمر بوضع الحراس تحت قيادة المخابرات أُلغي بعد ذلك . 

وكانت قضية الجهة التي كانت مسؤولة عن سجن أبو غريب عندما التُقطت صور لحراس من الشرطة العسكرية الأمريكية يبتسمون بجوار سجناء عراقيين عرايا في أوضاع مخزية مسألة بارزة خلال جلسات استماع منفصلة أمام لجنتي القوات المسلحة بمجلسي النواب والشيوخ. 

وقال النائب الجمهوري هيثر ويلسون ان أمرا صدر في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وضع بشكل فعلي حراس السجن تحت قيادة المخابرات العسكرية. 

 

واضاف"هذا الأمر وضع بشكل فعلي كل أفراد الشرطة العسكرية في تلك الوحدة تحت قيادة أو تحت سيطرة المخابرات العسكرية وهو كما أفهم يتعارض مع نظام الجيش." 

وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي "لا أعرف مااذا كان ذلك يتعارض مع نظم الجيش أم لا أو المبدأ العسكري أو الاجراءات انني فقط لا أعرف الاجابة على ذلك." 

وقال منتقدون انه كان يجب عدم وضع حراس السجن بأي شكل تحت سيطرة مسؤولي المخابرات المسؤولين أحيانا عن كسر إرادة السجناء تحت الاستجواب .—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن