التقى مجلس الحكم مع فريق الامم المتحدة المكلف دراسة امكانية اجراء انتخابات في العراق، فيما اصيب عدد من الاشخاص في انفجار امام مركز للشرطة في بلدة سوايره جنوب بغداد، ودخلت مجموعة من الجنود اليابانيين اراضي العراق في اول انتشار للقوات اليابانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ناطق باسم مجلس الحكم ان خبراء الامم المتحدة التسعة المكلفين دراسة امكانية اجراء انتخابات فورية يطالب بها الشيعة التقوا اعضاء المجلس.
واوضح الناطق الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان هذا الفريق الذي يرئسه الاخضر الابراهيمي مستشار الامين العام للامم المتحدة الخاص بدأ اجتماعه هذا قرابة الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي في مقر مجلس الحكم الانتقالي.
ويقع مقر مجلس الحكم الانتقالي في "المنطقة الخضراء" وسط بغداد التي تضم كذلك المقر العام لسلطة التحالف الموقتة برئاسة بول بريمر.
ووصل فريق الامم المتحدة الى العراق السبت ويتوقع ان تستمر مهمته اسبوعا الى عشرة ايام.
وسيقدم الفريق مقترحات الى امين عام الامم المتحدة كوفي انان بشأن نقل السلطة للعراقيين.
واعلن محسن عبد الحميد الرئيس الدوري لمجلس الحكم السبت أن المجلس غير ملزم بالقرارات التي ستتخذها اللجنة.
وقال أن "مجلس الحكم هو صاحب القرار يقبل أو يرفض بالتعاون مع الادارة المدنية الاميركية".
وكان المتحدث الرسمي باسم مجلس الحكم حميد الكفائي، اعلن السبت لوكالة الانباء الالمانية ان "الوفد المكلف بدراسة إمكانية إجراء انتخابات في البلاد سيكون حرا في مقابلة من يريد وزيارة المناطق التي يرغب بزيارتها".
انفجار
الى ذلك، افاد شهود ان انفجارا وقع الاحد امام مركز للشرطة في بلدة سوايره الواقعة على بعد نحو 50 كلم الى الجنوب من بغداد.
وقال الشهود ان الانفجار اسفر عن ضحايا. لكن هذه المعلومات لم تتاكد بعد من مصدر رسمي.
وتعد سوايره جزءا من المثلث السني في منطقة وسط العراق التي تشهد هجمات متواصلة ضد القوات الاميركية.
وكانت المقاومة شنت في الفترة الاخيرة هجمات عديدة ضد مراكز الشرطة العراقية.
وقتل نحو 300 شرطي عراقي منذ اعادة تنظيم قوة الشرطة المحلية وفقا للقوات الاميركية.
القوات اليابانية
الى ذلك، دخلت مجموعة من الجنود اليابانيين الاراضي العراقية في اول انتشار للقوات اليابانية في الخارج منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال قائد هذه الوحدة الكولونيل ياسوشي كيوتا للصحافيين الذين كانوا على مسافة 300 متر من الحدود "لقد عبروا الحدود".
واعطى الكولونيل الاوامر بانطلاق موكب من 25 آلية تنقل نحو 50 عسكريا لعبور الحدود عند النقطة التي دخلت منها قوات التحالف الى العراق خلال الحرب.
وكانت اليابان أوفدت في وقت سابق، فرق من الطلائع العسكرية للتمهيد لعملية الإنتشار، بالإضافة إلى ثلاثة طائرات نقل عسكري من طراز "سي- 130".
وتعد القوات اليابانية في العراق، والتي ستتولى مهام غير قتالية، أكبر انتشار عسكري لليابان منذ الحرب العالمية الثانية، والذي قوبل بتحفظ في الشارع الياباني، نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة في العراق.
ويستنكر الدستور الياباني، الذي سُن في أعقاب الحرب والاحتلال الأميركي عام 1947، استخدام القوة العسكرية.
ويعكس قرار حكومة رئيس الوزراء الياباني، جونيشيرو كيوزومي، بالمساهمة العسكرية في العراق، تحولاً في موقف الحكومة اليابانية منذ حرب الخليج عام 1991، حيث ناءت طوكيو بنفسها من المشاركة العسكرية واكتفت بتقديم مساهمات مالية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)