فرنسا تعارض تغيير حدود الشرق الأوسط وتحث العرب على عقد القمة سريعا والاردن يتمسك بحق العودة

تاريخ النشر: 15 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

رفضت فرنسا أي تحركات من جانب واحد لتعديل الحدود في الشرق الاوسط وحثت الزعماء العرب على عقد قمة في اقرب وقت لإتاحة الفرصة امام المجتمع الدولي للمساهمة في بحث ازمة المنطقة، كما انتقد الاردن بدوره تاييد واشنطن خطط اسرائيل للاحتفاظ باجزاء من الضفة الغربية وجدد تمسكه بحق العودة. 

وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أعرب بوش الاربعاء عن دعمه للخطة أحادية الجانب للانسحاب من قطاع غزة وعارض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم ومدنهم التي طردوا منها إبان حرب عام 1948 بين اسرائيل والعرب. 

وأيد بوش كذلك وجهة النظر الاسرائيلية بحيلولة أن تؤدي مفاوضات الحل النهائي الى تراجع اسرائيل لحدود حزيران/يونيو 1967 والتي يأمل الفلسطينيون أن تشكل حدود دولتهم في غزة والضفة وشرقي القدس المحتلة. 

لكن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اعتبر ان اي تغيير للحدود بين الاسرائيليين والفلسطينيين من طرف واحد سيشكل "سابقة خطيرة ومؤسفة". 

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقه في الجزائر الخميس "ان التلاعب وفقا للظروف او الاشخاص بالاستقرار الدولي وبقواعد القانون الدولي يشكل سابقة مؤسفة" مضيفا "ان الامر خطير". 

واضاف "بالنسبة الى الحدود اعتبر انه من الضروري احترام القانون الدولي. انا متحفظ على اعادة النظر بالقانون الدولي اكان من طرف واحد او بشكل ثنائي". 

وتابع الرئيس الفرنسي "ان الامر الاساسي في نظري للتوصل الى السلام هو التفاوض. لا اعتقد ان بالامكان فرض السلام خصوصا عندما يكون الامر متعلقا بخصمين تحاربا طويلا بشدة". 

وتابع "ان السلام يتم التفاوض عليه". 

واضاف "وحدهم الاطراف المعنيون يستطيعون معا، استنادا الى خطة يضعونها معا، التوصل الى اتفاق يلزمهم ويوصل الى سلام فعلي" مضيفا "اخشى الا نكون اليوم على هذه الطريق". 

وأعرب شيراك عن الامل في تمكن الزعماء العرب من عقد قمة في اقرب وقت لإتاحة الفرصة امام المجتمع الدولي للمساهمة في بحث ازمة الشرق الاوسط. 

وقال "نتمنى ان تنعقد القمة بأسرع مايمكن." 

وأدت خلافات عربية حول مشروع اميركي لإصلاحات بالشرق الاوسط الى تأجيل قمة كانت مقررة بتونس في نهاية الشهر الماضي. 

واضاف شيراك "ستتولى قمة مجموعة الثمانية المقبلة بحث الوضع بالشرق الاوسط. ونتمنى ان يتخذ الطرف الاوروبي موقفا بناء على موقف عربي موحد." 

الاردن ينتقد التحول في سياسة بوش 

الى ذلك، اكد الاردن الخميس إنه لا يحق للولايات المتحدة تقديم أية تنازلات تتعلق بالحل النهائي للصراع العربي الاسرائيلي الذي يتوجب ان تتم تسويته في اطار اجماع دولي مجددا تمسكه بحق عودة اللاجئين. 

وفي رده على تصريحات الرئيس الاميركي قال وزير الخارجية الاردني مروان المعشر "تعيد الحكومة الاردنية تأكيدها على التمسك بحق العودة والوصول الى حل يتفق عليه لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 وحسب ما جاء بالمبادرة العربية." 

وأضاف المعشر في بيان بثته وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الاردن يشدد على ان حل قضايا الوضع النهائي "هو من حق الاطراف المعنية مباشرة وحدها للوصول الى اتفاق حولها وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وخارطة الطريق." 

كما ذكر المعشر محتوى الرسالة التي بعثها العاهل الاردني الملك عبد الله الى الرئيس بوش في الثامن من هذا الشهر والتي تطرقت الى أهمية ان يكون الانسحاب الاسرائيلي من غزة هو جزء من خارطة الطريق والتي ترى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بحلول عام 2005 وان لا يكون بديلا عنها. 

وقال "كما اكد جلالته في الرسالة على ضرورة ان لا تقوم الادارة الامريكية بتقديم اية تنازلات تتعلق بالوضع النهائي وبخاصة فيما يتعلق بمواضيع الحدود واللاجئين والمستوطنات والجدار العازل وطلب جلالته من الادارة الامريكية ضمانات تتعلق بهذه المواضيع بما في ذلك اصدار قرار دولي من مجلس الامن يشدد على ان الحل المبني على اساس دولتين هو الحل الوحيد المقبول للعملية السلمية". 

كما تشبث الاردن بالمبادرة العربية وخارطة الطريق "التي تشكل الآلية المناسبة للوصول الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي على كامل الاراضي الفلسطينية."—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن