اعلنت مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية السبت، انها سترسل الى سلطات كييف قوافل مؤلفة من عشرين شاحنة محملة بجثث جنود اوكرانيين قتلوا في المعارك التي انتهت بسيطرة المجموعة على بلدة سوليدار شرقي البلاد.
واعلنت القوات الروسية في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير الجاري سيطرتها على مدينة سوليدار المهمة استراتيجيا والشهيرة بمناجم الملح، وذلك اثر معارك عنيفة دامت عدة اشهر وقادتها حصرا مجموعة فاغنر.
ونقل موقع مرتبط بمؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين عن الاخير قوله انه سيرسل الى السلطات الاوكرانية ما يصل الى خمسة قوافل مؤلفة من عشرين شاحنة محملة بجثث جنود اوكرانيين قتلوا في معارك سوليدا.
ولم يحدد بريغوجين عدد الجثث التي سيرسلها، لكنه سبق ان اعلن تكبيد القوات الاوكرانية خسائر ثقيلة في سوليدار.
ومن جانبها ايضا، تحدثت القوات الاوكرانية عن تكبيد الجانب الروسي خسائر فادحة في المعارك التي شهدتها المدينة التي تجلس فوق شبكة انفاق عملاقة لمناجم الملح، يتسع بعضها لسير الدبابات والمركبات الضخمة.
"سنعيد الجثث بطريقة تحفظ كرامة القتلى"
وقال قائد مليشيا فاغنر ان الجثث ستتم اعادتها بطريقة تحفظ كرامة القتلى، ودون ان يعطي مزيدا من التفاصيل حول عملية التسليم المزمعة.
وترى روسيا ان السيطرة على سوليدار سيضمن استمرار تقدم وتحقيق الانتصار للقوات الروسية في اتجاه دونيتسك، من حيث انه سيتيح قطع طرق الإمداد لتجمع الجيش الاوكراني في أرتيموفسك وباخموت المجاورتين.
كما ان السيطرة على سوليدار التي باتت مدمرة بالكامل وكانت تضم بضعة الاف من السكان قبل الحرب، ستتيح قطع طرق الامداد للقوات الاوكرانية ومحاصرة بقاياها في مدينة باخموت الواقعة على بعد 15 كلم الى الجنوب الغربي.
والجمعة اعلنت الولايات المتحدة انها ستدرج مجموعة فاغنر ومؤسسها المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قائمة منظمات الجريمة الاشد خطرا، ليرد بريغوجين برسالة يسأل فيها واشنطن عن الجريمة التي بسببها ستدرج المجموعة على هذه القائمة.
