توعد مرتزقة من مجموعة فاغنر نائبا في البرلمان الروسي باغتصابه وسط الساحة الحمراء في موسكو بسبب مواقفه المناهضة للمجموعة شبه العسكرية.
وجاء الوعيد عبر تسجيل مصور جرى تداوله عبر قناة على تلغرام مرتبطة بمجموعة فاغنر.
ويظهر في الفيديو ثلاثة مرتزقة ملثمين وهم يوجهون التهديد السافر للنائب فيكتور سوبوليف.
ويقول احد هؤلاء في الفيديو "نحن مقاتلون في باخموت" شرقي اوكرانيا، ويعرف على نفسه بوصفه مجندا تم استدعاؤه في اطار امر تعبئة اصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خضم الحرب الدائرة رحاها في هذا البلد منذ العام الماضي.
وقدم الرجلان الاخران نفسيهما على انهما عضوان في فاغنر، وقال احدهما انه مرتزق منتظم في المجموعة، بينما اعلن الثاني انه سجين سابق تم تجنيده في صفوفها.
وقال المقاتل الاول في التسجيل "نريد ان نقول للنائب سوبوليف- يا ابن الزانية اذا حشرت انفك وخسرت روسيا الحرب بسبب اولاد الزانيات امثالك، فسوف يتحتم علينا القدوم الى الساحة الحمراء من اجل حماية شعبنا واغتصابك وامثالك من مؤخراتكم. تعال الى هنا ايها العجوز اللعين".
وجاء التهديد بعدما تعهد سوبوليف، وهو جنرال سابق وعضو في لجنة الدفاع في مجلس الدوما (البرلمان)، بزج المجندين الذين انضموا الى فاغنر في السجن 15 عاما، معتبرا المجموعة تشكيلا عسكريا "غير قانوني".
وكان رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد رد بغضب وانهال بالشتائم على سوبوليف بسبب هذا الموقف، متحديا اياه القدوم الى الخطوط الامامية "ليرينا ما يستطيع فعله".
ورغم ان بريغوجين شن حملة ضد المسؤولين العسكريين الروس، لكن حملته بلغت ذروة محمومة حين اعترف علنا عبر تسجيل فيديو الاسبوع الماضي بان مرتزقته يضيعون ذخيرتهم وهم يعدمون القوات الروسية المنسحبة من ساحة المعركة.
وطالب رئيس فاغنر هؤلاء المسؤولين بالتوقف عن خداع الشعب على حد تعبيره، مهددا باعلان التمرد التام على الجيش الروسي بسبب عدم تزويدهم لمرتزقته بالذخائر التي يطلبونها لمواصلة القتال.
وقالت صحيفة واشنطن بوست مؤخرا ان بريغوجين عرض تزويد القوات الاوكرانية بمعلومات حول مواقع الجيش الروسي في حال انسحبت من مدينة باخموت، لكن العرض قوبل بالرفض في نهاية المطاف.
