من المرجح ان يتم تاجيل اجتماع هلسنكي الخاص باقامة منطقة شرق اوسط خالية من السلاح النووي، نتيجة الضغط الاميركي لعدم اقامة هذا الاجتماع وذلك حماية للموقف الاسرائيلي الذي قد يتعرض للضغط والانتقاد للتوقيع على اتفاقية خلو المنطقة من الاسلحة المحظورة.
تحاول المنظمة الدولية للطاقة الذرية ومنذ 2010 اقامة هذا الاجتماع الا انها تصطدم بالرفض والعرقلة الاميركية وخوفا من توقيع اسرائيل على البروتوكول الخاص بالحد من الاسلحة النووية في المنكقة الشرق اوسطية.
وعلى مدار الاشهر الماضية لم تقم الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل لحملها على التوقيع او على المشاركة في الاجتماع بل بالعكس وضعت الحكومات الاسرائيلية في مكان آمن ومحمي من الانتقادات الدولية .
وعلى نفس الصعيد لم يدخل ايا من المراقبين الدوليين الى المفاعلات النووية الاسرائيلية بحجة امكانية وجود مخبرين وجواسيس لايران في الوفود الدولية ، علما انها التي باتت بالية ومهترئة وانتهى عمرها الافتراضي بعد ان تجاوزت العمر المسموح به عالميا، وباتت تشكل خطرا على دول الجوار .
وفيما تسمح اسرائيل لنفسها بامتلاك الاسلحة النووية وتحظى بحماية اميركية فانهما ترفضان امتلاك ايران السلاح النووي السلمي وتعتبرانه خطرا على العالم والسلم والامن الدولي .
وقد اقرت اسرائيل اكثر من مرة وبشكل غير مباشر بامتلاكها اسلحة نووية وصدرت تصريحات تهدد فيها ايران بانها ستوجه اليها الصواريخ النووية ان قامت طهران بمهاجمتها، وهو ما يشكل خطرا على المنطقة واليلم والامن العالمي، في ظل وجود حكومات متطرفة اسرائيلية لا تؤمن بالامن او السلام في العالم والشرق الاوسط على وجه الخصوص .
وعملت اسرائيل على مدار سنوات على تعبئة العالم الغربي الذي وجد نفسه يفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على ايران، من دون الالتفات الى ضرورة الضغط على اسرائيل لحضور اجتماعات الذرية الدولية وبحث الملف النووي بطرق سلمية ومفيدة للمنطقة.