اعرب رئيس "الكنيست" الاسرائيلي رئوفين ريفلين، عن غضبه لرفض رئيس مجلس الشعب المصري فتحي سرور، قبول دعوته للمشاركة في حفل يقيمه الكنيست في 23 من الشهر الجاري بمناسبة مرور 25 عاما على توقيع معاهدة السلام بين البلدين، ووصف هذا الرفض بانه "مهين".
وكان سرور أعلن ردا على الدعوة انه سيلبيها "فقط، بعد قيام الدولة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة وتحقيق السلام الشامل بين إسرائيل والدول العربية".
وأضاف في بيان رسمي أنه "حتى وإن كانت اتفاقية السلام تشكل نموذجا للاتفاقيات التي تضع حداً للصراع - وقد عملت مصر على احترامها- إلا أن الاحتفال بهذه الاتفاقية له مغزاه".
وقد اثار هذا الرفض غضب رئيس الكنيست وفق ما ذكرته صحيفة "يديعوت احرونوت" الاحد.
ونقلت الصحيفة عن ريفلين قوله انه "يجب إبداء الأسف إزاء الرفض المصري المتكرر لاقامة علاقات طبيعية بين البلدين. الرد المصري مهين ويؤسف له".
وذهب ريفلين الى ابعد من ذلك عندما اعتبر إن ما ورد في بيان رئيس مجلس الشعب المصري، يشجع "سوريا والفلسطينيين على مواصلة الإرهاب. وهذا مؤسف جداً".
واشار الى ان ما شجعه على توجيه هذه الدعوة كان "تلميحات" تلقاها واقنعته بان سرور سيستجيب للدعوة.
وقال "تلقينا..تلميحات من قبل رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية – المصرية، أوفير بينيس، تقول إننا إذا دعينا سرور فسيلبي الدعوة. قيل لنا إن مصر تريد تحسين العلاقات مع إسرائيل".
وكان ريفلين نشر نبأ دعوته لسرور، في نهاية الأسبوع الماضي، قبل تلقيه أي رد من قبل نظيره المصري.
ولم تقم أي شخصية رسمية مصرية بزيارة الكنيست، منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري السابق، أنور السادات عام 1977.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسرح "تسافتا" في مدينة تل أبيب، سيحيي الذكرى الـ25 لتوقيع اتفاقيات السلام مع مصر، في أمسية خاصة دعيت للمشاركة فيها شخصيات ذات صلة بالتوصل إلى الاتفاق. لكن المسرح لم يتلق، حتى الآن، رداً ايجابياً من قبل المدعوين المصريين.—(البوابة)—(مصادر متعددة)