يستمر جيش الاحتلال منذ ساعات الصباح لليوم السبت، بتنفيذ أحزمة نارية وقصف عنيف على مناطق في قطاع غزة ما أسفر عن عشرات الشهداء ومئات النازحين تحت وطأة اشتداد القصف.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر في مستشفيات قطاع غزة تأكيدها "استشهاد 17 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم السبت بينهم 14 في مدينة غزة".
هذا، ونفذّت طائرات الاحتلال أحزمة نارية استهدفت بها منازل ومنشآت عامة في حيي تل الهوا والصبرة جنوبي مدينة غزة، وفجرت 10 آليات مفخخة في محيط حي تل الهوا بالمدينة.
من جهته، أفاد مستشفى الشفاء باستشهاد طفلين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين وسط مدينة غزة.
وفي ذات السياق، قالت مصادر فلسطينية، إن جيش الاحتلال أطلق النار تجاه منتظري المساعدات قرب محور نتساريم شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بحسب "وفا".
ومع اشتداد وطأة القصف، يواصل أهالي مدينة غزة وشمالي القطاع النزوح إلى الجنوب، وسط ظروف إنسانية قاهرة، إضافة إلى إغلاق الاحتلال معابر بين شمال وجنوب القطاع ما يؤدي إلى مزيد من الضغط على الفلسطينيين".
إلى ذلك، ينتظر الناجين من أحزمة النار وآلة القصف العنيف، مجاعة لا تزال تفتك بأطفال وشيوخ ونساء غزة إذ ذكرت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، إلى 440 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها سجلت خلال الساعات الـ24 الماضية 4 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع بذلك عدد الوفيات منذ نحو عامين إلى 440 فلسطينيا.
وفي سياق ذي صلة، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الجمعة، إن تكلفة النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع تبلغ 3180 دولارا وسط اكتظاظ المساحات لإقامة خيام وعدم حصول المواطنين على أي دخل.
وتشهد غزة أسوء حرب إبادة جماعية، إذ قتل الاحتلال ما يزيد عن 65141 شهيدا 165925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
المصدر: وكالات
