غالبية العراقيين ترى الحياة افضل بدون صدام..مقتل مترجمة عراقية و4 اميركيين في الموصل

تاريخ النشر: 16 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قالت غالبية العراقيين في استطلاع رأي ان الحياة اصبحت افضل بدون نظام البعث والرئيس المعتقل صدام حسين. ووجه مجلس الحكم تحية للاكراد في ذكرى حلبجة وقتلت مترجمة عراقية تعمل مع القوات الاميركية في الموصل وراتفع عدد القتلى الاميركيين المدنيين الى اربعة افراد. 

أظهر استطلاع رأي صدر يوم الثلاثاء أن غالبية العراقيين يعتقدون أن حياتهم الان أفضل مما كانت عليه في عهد صدام حسين. 

واستطلعت مجموعة من الاذاعات الدولية منها هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اراء 2500 عراقي بمناسبة مرور عام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالعراق. 

وأظهر الاستطلاع 49 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن غزو القوات الامريكية والبريطانية لبلادهم كان صائبا بينما رأى 39 بالمئة انه كان خاطئا. 

وقال نحو 57 بالمئة ان حياتهم أصبحت أفضل الان مما كانت عليه في عهد صدام بالمقارنة مع 19 بالمئة قالوا انها أسوأ الان و23 بالمئة قالوا انها لم تتغير تقريبا. 

وبدا العراقيون متفائلون ازاء المستقبل فقال 71 بالمئة انهم يتوقعون أن تتحسن الامور خلال عام وتوقع ستة بالمئة أن تسوء الاحوال بينما قال تسعة بالمئة انها ستظل كما هي. 

وقال 70 بالمئة ان حياتهم جيدة الان بالمقارنة مع 29 بالمئة قالوا انها سيئة. 

وحدد نحو 85 بالمئة استتباب الامن العام باعتباره أولوية أساسية بينما طلب 30 بالمئة انتخاب حكومة وطنية و28 بالمئة طلبوا انتعاشا اقتصاديا. 

وقال ربع المشاركين فقط انهم على ثقة من أن قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة ستلبي احتياجاتهم. وبلغت الثقة في الزعماء الدينيين نسبة أكبر بكثير بلغت 70 بالمئة وفي الشرطة المحلية 68 بالمئة وفي الجيش العراقي الجديد 56 بالمئة. 

وعارض 51 بالمئة استمرار بقاء القوات الاجنبية في العراق مقابل 39 بالمئة يؤيدونه. 

وقال نحو خمس المشاركين ان الهجمات التي تتعرض لها القوات الاجنبية مقبولة وقال 14 بالمئة ذلك أيضا على الهجمات على المدنيين العاملين بادارة سلطة التحالف المؤقتة بينما أيد عشرة بالمئة الهجمات على الاجانب العاملين مع سلطة التحالف. 

ورد 86 بالمئة على سؤال عن النظام السياسي الذي يعتقدون أن البلاد تحتاجه قائلين أنهم يريدون نظاما ديمقراطيا وقال 81 بالمئة ان هناك حاجة لزعيم عراقي قوي منفرد. 

وقال 41 بالمئة من المشاركين انهم يعتقدون أن الغزو خزي للعراق في حين قال 42 بالمئة انه حرر البلاد. 

وأظهر استطلاع اخر للبريطانيين أن 48 بالمئة أيدوا مشاركة بريطانيا في الحرب مقابل 43 لم يؤيدوه. 

وقال نحو 40 بالمئة من البريطانيين الذين استطلع رأيهم ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وأعضاء حكومته بالغوا في ابراز خطر اسلحة الدمار الشامل التي قالوا أن صدام يملكها في اطار الاستعدادات للحرب وقال 22 بالمئة انهم كذبوا بشأن أسلحة الدمار الشامل مقابل 29 رأوا انهم قالوا الحقيقة. 

 

لكن الاستطلاع أظهر أن 32 بالمئة يثقون في بلير أكثر مما يثقون في الزعيم المحافظ مايكل هاوارد فيما يتعلق باتخاذ قرار بشأن عمل عسكري في المستقبل مقابل 22 بالمئة يثقون أكثر في هاوارد و17 بالمئة يثقون أكثر في الديمقراطي الليبرالي تشارلز كنيدي. 

وشمل الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة اي.سي.ام لقياس الرأي العام 1014 بريطانيا في الفترة من 10 الى 12 مارس اذار. 

تحية للاكراد 

في تطور اخر، بمناسبة الذكرى الـ16 لقصف مدينة حلبجة الكردية في شمال العراق بالاسلحة الكيميائية وجه مجلس الحكم الانتقالي في العراق اليوم الثلاثاء تحية الى الاكراد الذين سقطوا في هذه المدينة. وقال المجلس في بيان "تحية اجلال واكبار لشهداء حلبجة في الذكرى ال16 لقصف مدينتهم الوادعة الجميلة باسلحة الابادة الجماعية من قبل النظام الدكتاتوري المقبور". 

واضاف البيان "لا شك ان حلبجة ستبقى في عقول وضمائر العراقيين ورمزا لتجسيد وحشية النظام، وصمودها محل فخر للعراقيين ولجميع محبي الحرية والطمأنينة والسلام في العالم". وتابع البيان "أملا في العهد الجديد أن مثل هذه الاعمال الفظيعة لا مجال لها في القرن الحادي والعشرين ولا محل لها في ظل عراق ديموقراطي تعددي فدرالي يعامل مواطنيه بعدالة ومساواة كاملة بغض النظر عن دينهم وقوميتهم ومذهبهم". 

واشار البيان الى ان "مجلس الحكم لا يشك لحظة واحدة بأن حكومة اقليم كردستان ستبذل قصارى جهدها لاستعادة حلبجة الى سابق عهدها في العمران والازدهار والطمأنينة، بل وتطويرها لتبقى قبلة للناظرين ومحجة لذوي الضمائر في العالم لكي لا تتجرأ حكومة في ارجاء المعمورة على ارواح مواطنيها مرة اخرى باسلحة الابادة الجماعية كما حدث لحلبجة الباسلة الخالدة". وعاهد مجلس الحكم الانتقالي حكومة اقليم كردستان "بمؤازرة ودعم جهودها لاعمار حلبجة وانمائها بالشكل الذي يرضي الله وابناء المدينة المجيدة". 

يذكر ان النظام العراقي السابق استخدم في السادس عشر من اذار/مارس عام 1988 الاسلحة الكيميائية ضد الاكراد في بلدة حلبجة الكردية التابعة لمحافظة السيلمانية الواقعة على بعد 300 كلم شمال شرق بغداد مما ادى الى مقتل نحو خمسة الاف شخص من المدنيين. 

مقتل مترجمة 

في تطورات ميدانية ، قال الجيش الاميركي قتلت بالرصاص واصيب والدها اصابة بالغة في هجوم وقع بمدينة الموصل الشمالية يوم الثلاثاء. 

وذكروا ان المترجمة العراقية كانت في طريقها الى العمل في القاعدة العسكرية الامريكية الرئيسية بالموصل حين فتح مسلحون نيران اسلحة خفيفة على سيارتها في ضاحية المثنى بالمدينة. 

وجاء هجوم يوم الثلاثاء بعد ان قتل مسلحون يوم الاثنين ثلاثة مدنيين اميركيين وجرحوا اثنين في الموصل. 

وقال متحدث عسكري اميركي في العاصمة العراقية بغداد يوم الثلاثاء إن احد الجرحى الاميركيين في العناية المركزة وقد توفي لاحقا ليرتفع عدد القتلى الى اربعة. واجريت جراحة عاجلة للخامس. وذكر ان الاميركيين الخمسة كانوا يعملون مع منظمة خاصة للمتطوعين. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. 

وقال شهود إن الخمسة كانوا يستقلون يوم الاثنين عربة مدنية في مدينة الموصل التي تقع على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد دون حراسة حين فتح عليهم مسلحون النيران. ونقلت طائرتا هليكوبتر الجريحين الى مستشفى عسكري اميركي واغلقت الشرطة المنطقة. 

 

وشهد الاسبوع الماضي تصعيدا للهجمات القاتلة على الاجانب في العراق. 

ويوم الثلاثاء الماضي قتل بالرصاص مدنيان اميركيان معاران من وزارة الدفاع الاميركية ومترجمهما في كمين على طريق جنوبي بغداد. وكانا اول موظفين امريكيين في الادارة المدنية التي تقودها الولايات المتحدة يقتلان في العراق منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في التاسع من نيسان/ ابريل. 

ويحقق فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي في مقتل الاميركيين وهما محامي (33  

عاما) ومتحدث صحفي (44 عاما). 

واعلن الجيش الاميركي انه احتجز ستة لصلتهم بالكمين وان من بينهم اربعة يعتقد انهم اعضاء في الشرطة العراقية. 

وقتل منذ يوم الاربعاء الماضي تسعة جنود اميركيين في تفجيرات قنابل وهجمات في العاصمة بغداد و"المثلث السني" المحيط بها. 

ومنذ بدء الغزو الاميركي البريطاني للعراق في اذار/ مارس من العام الماضي قتل 389 جنديا اميركيا في معارك بالعراق من بينهم 274 قتلوا بعد ان اعلنت واشنطن انتهاء المعارك الرئيسية في  

اول ايار /مايو. 

ويقول الجيش الاميركي إن غالبية المقاتلين الذين يشتبكون مع القوات المحتلة هم عراقيون لكن مقاتلين اجانب يلعبون دورا متصاعدا في تخطيط وتنفيذ الهجمات الرئيسية—(البوابة)—(مصادر متعددة)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن