اشتبك محتجون اتراك مع شرطة مكافحة الشغب حتى الساعات الاولى من صباح اليوم مع اشعال بعض المتظاهرين النار في مكاتب حزب العدالة والتنمية في الوقت الذي دخلت فيه المظاهرات العنيفة المناهضة للحكومة يومها الرابع.
وساد الهدوء شوارع تركيا في الصباح بعد ليلة من الاحتجاجات الصاخبة والعنف في المدن الرئيسية.
وقالت وكالة دوجان للانباء ان محتجين القوا قنابل حارقة على مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الليل في مدينة ازمير الساحلية بغرب تركيا واظهرت مشاهد تلفزيونية اشتعال النار في جزء من مبني الحزب
وتناثرت المظلات المخصصة لانتظار ركاب الحافلات وحجارة الارصفة واشارات الطرق التي اقتلعها المتظاهرون ليصنعوا منها حواجز في شارع رئيسي عند مضيق البوسفور في اسطنبول حيث وقعت بعض من اعنف الاشتباكات خلال الليل وغطت الكتابات الجدران.
واغلقت الطرق الواقعة حول مكتب رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان في اسطنبول في الوقت الذي اطلقت فيه الشرطة الغاز المسيل للدموع لصد المحتجين في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين.
وفي الشارع الرئيسي الواقع قرب مكتب اردوغان قاد متظاهر جرار صغير صوب خطوط الشرطة خلال الليل وسار خلفه محتجون اخرون. وعند مسجد قريب عالج مسعفون ومن بينهم اطباء متدربون من اصيبوا خلال الاشتباكات.
وداهمت الشرطة مجمعاً تجارياً في قلب العاصمة انقرة لاعتقادها لجوء المتظاهرين اليه وقامت باعتقال عدة اشخاص.
ودعت واشنطن قوات الأمن التركية الى ضرورة ضبط النفس خلال التعامل مع المحتجين، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي اجتاحت اسطنبول في ميدان "تقسيم".وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض لاورا لوكاس في بيان صدر يوم 2 يونيو/حزيران " ان السلطات الامريكية ترى ان المتظاهرين السلميين هم جزء من التعبير الديمقراطي، معتبرة ان استقرار الوضع في تركيا يجب ان يتم مع مراعاة قواعد الحرية الاساسية".وتشهد تركيا منذ يوم الجمعة احتجاجات واسعة النطاق ضد الحكومة بدأت باحتجاج في وسط إسطنبول على خطة السلطات الهادفة إلى تطوير ميدان "تقسيم". وأعلنت منظمة العفو الدولية عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من ألف بجروح في مواجهات بين الشرطة التركية والمحتجين، ودعت المنظمة السلطات التركية إلى وقف استخدام العنف واحترام حرية التعبير.