عمليات الهدم بالقدس.. تنديد دولي واسع والسعودية تدعو لوقف "العدوان" الاسرائيلي

تاريخ النشر: 23 يوليو 2019 - 03:31 GMT
ارشيف

أدانت فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبريطانيا  الثلاثاء، هدم إسرائيل عشرات المنازل الفلسطينية في منطقة وادي الحمص قرب القدس المحتلة، فيما دعت السعودية المجتمع الدولي لوقف ما وصفته ب"العدوان" الذي يستهدف "الوجود الفلسطيني".

واعتبرت الدول الأربع في بيان مشترك هدم “الممتلكات في أراضٍ محتلة، مخالفة للقانون الإنساني الدولي، ولقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وقالت إن “هذه العمليات تسبب المعاناة للشعب الفلسطيني، وتضر بعملية السلام”.

وتابعت في بيانها:” في هذه الحالة تحديدا، كانت عمليات الهدم فاحشة بشكل خاص، حيث أن عددا من المنازل يقع في المنطقتين (أ) و(ب)، وهي مناطق تحت ولاية السلطة الفلسطينية تبعا لاتفاقيات أوسلو، وبالتالي تشكل انتهاكا لهذه الاتفاقيات”.

وعدّت الدول الأربعة عمليات الهدم هذه “سابقة خطيرة تقوّض بشكل مباشر حل الدولتين.”

ومن جانبها، أدانت السعودية الثلاثاء قيام إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين قرب القدس، داعية المجتمع الدولي لوقف "العدوان والتصعيد الخطير" الذي رأت أنّه يستهدف "الوجود الفلسطيني".

وأعرب مجلس الوزراء السعودي في بيان عقب جلسة عقدها في منطقة "نيوم" قيد الانشاء شمال غرب المملكة عن "إدانته واستنكاره الشديدين لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر".

ودعا المجتمع الدولي إلى "التدخل لوقف هذا العدوان والتصعيد الخطير الذي يستهدف الوجود الفلسطيني والتهجير القسري للمواطنين من مدينة القدس ومحاولة تغيير طابع المدينة القانوني وتركيبتها السكّانية".

وكانت إسرائيل أعلنت أنّها هدمت 12 مبنى سكنيا.

وذكرت أنّ المنازل الواقعة في صور باهر جنوب القدس كانت قريبة جدا من السياج الذي يفصل المدينة عن الضفة الغربية المحتلة، ما يشكل "خطرا أمنيا"، وأنّ عملية الهدم تمت بعد مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا.

في المقابل، قال مسؤولون فلسطينيون إنّ معظم المباني كانت موجودة في مناطق يفترض أنها خاضعة للسيطرة المدنية للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقات أوسلو الموقعة في تسعينات القرن الماضي.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية عام 1967 وضمت القدس الشرقية لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وبدأت إسرائيل بناء الجدار العازل أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية أوائل العقد الأول من القرن ال21 لمنع فلسطينيين من شن هجمات ضدها.

ويعتبر الفلسطينيون ما يسمونه "جدار الفصل العنصري" رمزا للاحتلال الإسرائيلي.