عمر سليمان في رام الله قريبا لبحث خطة اسرائيل للانسحاب من غزة

تاريخ النشر: 07 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت تقارير اسرائيلية ان مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سيصل قريبا الى رام الله حيث سيلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للتباحث معه بشان خطط اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة. 

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان سليمان "سوف يصل إلى مدينة رام الله في غضون الأيام القليلة المقبلة"، مشيرة الى انه سيجتمع مع عرفات لبحث "الأوضاع في الضفة الغربية وخطة "فك الارتباط" التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، وبخاصة الجزء المتعلق منها بالانسحاب من غزة. 

ونقلت الصحيفة عن مستشار الامن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب تاكيده أن لقاءات "على مستوى رفيع ستجمع بين مسؤولين فلسطينيين ومصريين خلال الأيام القريبة لمناقشة الأوضاع في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة". 

ولم يذكر الرجوب اسماء الشخصيات المصرية التي ستعقد هذه اللقاءات. 

وكان الرجوب اجرى مؤخرا لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في مصر، ناقش معهم الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بحسب الصحيفة. 

وقد نفت مصر مؤخرا تقارير تحدثت عن اجرائها محادثات مع اسرائيل بشان السيطرة الامنية على منطقة معبر "فيلادلفي" جنوب قطاع غزة، والذي تقترح الدولة العبرية ان تتولى القوات المصرية السيطرة عليه حتى يكون الانسحاب الاسرائيلي من القطاع كاملا. 

ومن المتوقع أن يغادر رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل بهدف بحث خطته للانسحاب من قطاع غزة، والتي تتضمن اخلاء نحو 17 مستوطنة يهودية مقامة في القطاع.  

وقالت صحيفة "هارتس" السبت ان شارون تخلى عن خيار نقل مستوطني غزة الى الضفة في اطار خطته للانسحاب من القطاع، وذلك بسبب ضغوط اميركية. 

ومن جهتها، ذكرت صحيفة "معاريف" ان مسؤولين امنيين اسرائيليين استبعدوا تنفيذ الانسحاب من غزة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.  

ونقلت الصحيفة عن مصدر اسرائيلي قوله ان لا يريدون "اي فوضى في الاراضي الفلسطينية قبل الانتخابات"، وان اسرائيل قد ترجئ خطط الانسحاب من غزة نزولا عند الرغبة الاميركية. 

ولم يعلن شارون حتى الان اي جدول زمني لتنفيذ مبادرته التي تدعو أيضا الى ازالة عدة مستوطنات في الضفة الغربية ثم فرض "خط أمني".  

وهدد شارون بتنفيذ الخطة اذا استمر تعثر خطة "خارطة الطريق" التي تدعمها الولايات المتحدة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.  

ويخشى الفلسطينيون من أن يكون هدف اسرائيل من خطة فك الارتباط هو مبادلة قطاع غزة بالسيطرة الدائمة على اجزاء شاسعة من الضفة الغربية بها المستوطنات اليهودية الكبرى. 

وبرغم رفضهم لخطط شارون، وبخاصة في غزة، الا ان الفلسطينيين على ما يبدو يعدون انفسهم لها. 

ويخشى المراقبون من ان انسحابا اسرائيليا دون اعداد مسبق او تنسيق مع الفلسطينيين قد يتسبب في حالة فراغ تقود الى صراعات بين القوى المحلية لملئها.—(البوابة)—(مصادر متعددة)  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن