اكد الخبراء الذين استطلعت وكالة "نوفوستي" رأيهم بشأن العلاقات الامريكية – الفنزويلية بعد رحيل هوجو تشافيز على انه، اذا وصل معارضوا هوجو تشافيز الرئيس السابق لفنزويلا الى السلطة. يحتمل حصول تحسن في العلاقات بين كاراكاس وواشنطن. أما مع روسيا فسوف تصبح علاقات اعتيادية بين دولتين متباعدتين.يقول فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"، "بعد وفاة هوجو تشافيز، ستشهد فنزويلا صراعا سياسيا حاميا، لا يمكن التكهن بنتائجه، لان القوى السياسية الحاكمة حاليا، مرتبطة بدرجة كبيرة بشخصية تشافيز، وبقدرته الكبيرة على "شحن" الجماهير. تشير نتائج الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي فاز بها تشافيز، الى وجود شخصية قوية تمثل المعارضة اليمينية. لذلك فانه من دون تشافيز سيواجه حزبه صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بالسلطة".وحول احتمال حصول تغير في العلاقات الفنزويلية – الامريكية، اكد لوكيانوف على ان هذا يعتمد على من سيكون الفائز في الانتخابات الرئاسية. اما مع روسيا فان لوكيانوف متأكد من انه في حالة فوز معارضي تشافيز فان العلاقات ستكون محايدة.ومن جانبه اشار فلاديمير سوداروف، نائب مدير معهد امريكا اللاتينية، الى ان كل شيئ يرتبط بمسألة اجراء انتخابات رئاسية من عدمه. وقال "اذا جرت الانتخابات بعد شهر، فان انصار تشافيز قد استعدوا لها جيدا، وبدون شك فان نائب الرئيس نيكولاس مادورو، سيصبح رئيسا. وهو يعادي امريكا اكثر، ويميل اكثر الى روسيا، وسوف يستمر على النهج السياسي لتشافيز، على الرغم من انه لا يمتلك الجاذبية التي امتلكها تشافيز". واضاف "أما اذا تمكنت المعارضة من توحيد صفوفها، كما حصل في الانتخابات الاخيرة التي جرت في شهر اكتوبر/تشرين الاول الماضي، حيث حصل كابريليس على اصوات حوالي 6 ملايين ناخب، فاذا تمكنت المعارضة من تأخير اجراء الانتخابات، فانها ستفوز في الانتخابات، وستحصل تحولات جدية كما في السياسة الداخلية كذلك في السياسة الخارجية لفنزويلا".وحسب قوله، في هذه الحالة سوف تزول الرغبة في تطوير العلاقات مع روسيا التي كانت ملازمة للرئيس السابق، وقال "انا واثق من ان هذا يعني استبعاد كافة الشركات الروسية مع فسخ كافة العقود والصفقات، لانها لم توقع مع شخص تشافيز، بل مع الحكومة الفنزويلية، التي بطبيعة الحال سوف تفكر بسمعتها الدولية".