عقد التحالف يواصل الانفراط: الدومنيكان تلتحق بركب هندوراس واسبانيا..واستراليا لن ترسل المزيد من الجنود

تاريخ النشر: 21 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

واصل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق انفراطه، حيث اعلنت جمهورية الدومنيكان انها قررت سحب قواتها من هذا البلد، ملتحقة بذلك بركب هندوراس واسبانيا اللتين سبقتاها الى ذلك، فيما اعلنت استراليا انها لن ترسل مزيدا من جنودها لسد الفراغ الناجم عن سحب هذه الدول لجنودها. 

وقال مسؤولون الثلاثاء، ان جمهورية الدومنيكان قررت سحب جنودها في العراق البالغ عددهم 300 جندي "في اقرب وقت ممكن"، فيما قالت هندوراس ان جنودها في العراق سيعودون الى الوطن في غضون شهرين، ولمحت تايلاند ايضا الى انها ستسحب جنودها هناك البالغ عددهم 451 جنديا اذا تعرضوا للهجوم. 

ولهندوراس 370 جنديا في العراق. وقرار البلدين سحب جنودهما من العراق الذي يأتي في اعقاب قرار اسبانيا اعادة جنودها يمثل ضربة مزدوجة الى الولايات المتحدة وحلفائها في الائتلاف. 

وقال اللفتنانت جنرال خوسيه ميجيل سوتو خيمنز وزير القوات المسلحة في جمهورية الدومنيكان ان الرئيس هيبوليتو ميخيا قرر سحب الجنود في "اقرب وقت ممكن" بعد اجتماع يوم الثلاثاء مع كبار معاونيه. وينقضي اتفاق مع الولايات المتحدة بشان الجنود في العراق في يونيو حزيران لكن حتى الان لم يصدر اي اعلان بشان موعد عودة جنود الدومنيكان. 

وقال سوتو خيمنز "الرئيس قرر سحب جنودنا من العراق لانه يعتقد انه لا حاجة الى مواجهة مخاطر لا داعي لها." 

وقرار الدومنيكان سحب جنودها اثاره اعلان رئيس الوزراء الاسباني الجديد خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو انه أصدر اوامره الى الجنود الاسبان في العراق البالغ عددهم 1400 جندي بالعودة الى الوطن في اقرب وقت ممكن. 

واسبانيا مسؤولة عن الجنود في العراق من السلفادور وهندوراس ونيكاراجوا وجمهورية الدومنيكان وهي دول ناطقة بالاسبانية. 

هذا، وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد اليوم الاربعاء إن حكومته لن ترسل مزيدا من الجنود الى العراق للمساعدة على سد الفراغ الناجم عن انسحاب جنود اسبانيا وهندوراس وجمهورية الدومنيكان. 

واستراليا الحليف الوثيق لواشنطن كانت عضوا اصيلا في الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لكن لم يعد لها هناك سوي حوالي 350 من 2000 جندي في العراق حيث يهدد انتشار العنف بانزالاق البلاد الى الفوضى. 

وقال هاوارد لراديو استراليا "لم يطلب منا (ارسال المزيد من الجنود الى العراق) ونحن لا نعتزم ان نفعل هذا." 

لكنه أصر على ان الجنود الاستراليين الموجودين بالفعل في العراق سيبقون لحين إتمام مهمتهم ولم يحدد مهلة لسحبهم. 

وقد تعهد مارك لاثام زعيم حزب العمال المعارض باعادة الجنود الى البلاد بحلول عطلة عيد الميلاد اذا فاز في الانتخابات التي ستجرى هذا العام. 

ومعقبا على قرارات سحب الجنود قال هاوارد "ذلك شيء يبعث على الاسف." 

واضاف قائلا "انه سيشجع الارهابيين. وسيصعب مهمة اولئك الذين سيبقون لكننا لن نهرب. لا اعتقد ان الائتلاف ينفرط عقده."—(البوابة)—(مصادر متعددة)