أعلن رئيس حكومة الاحتلال المكلف نتنياهو مع انتصاف ليلة الثلاثاء الاربعاء فشله وعدم تمكنه من تشكيل الحكومة وغدا سيتواصل ريفلين - رئيس دولة الاحتلال مع الكتل السياسية لمواصلة عملية تشكيل الحكومة.
واعتبارًا من يوم الأربعاء ، سيكون أمام ريفلين 3 أيام لتجديد المشاورات مع الأطراف المختلفة قبل أن يقرر من سيحصل على التفويض التالي. من المرجح أن يمنح التفويض لزعيم المعارضة يائير لبيد
هذه هي المرة الثالثة في العامين الماضيين التي يحصل فيها نتنياهو على التفويض لكنه فشل في تشكيل ائتلاف. لكنه هذه المرة يواجه أكبر مخاطر فقدان السلطة منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء في عام 2009
انتهاء المهلة الممنوحة لنتنياهو
وانتهت المهلة الممنوحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، منتصف ليل الثلاثاء، لإنجاز المهمة الشاقة لتشكيل الحكومة التي ستتطلب على الأرجح إقناع اليمين اليهودي المتطرف بالموافقة على الحصول على دعم الحركة الإسلامية الجنوبية.
ولدى انتهاء التفويض منتصف ليل الثلاثاء، يمكن للرئيس تكليف شخصية أخرى أو تمديد المهلة لأسبوعين إضافيين وفق تقرير لوكالة انباء فرانس برس
وفاز حزب الليكود بزعامة نتانياهو بأكبر عدد من المقاعد في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا، ولكن النتائج أوضحت أن تأمين أغلبية برلمانية من 61 مقعدا ليس بالأمر الهين هذه المرة أيضا.
لكن قبل ساعات من انتهاء فترة التكليف، ما زالت العقبات الأساسية أمامه دون تغيير.
إذ يتطلب تشكيل الائتلاف الحكومي من نتانياهو أن يتحالف مع خصمه ومساعده السابق نفتالي بينيت، زعيم حزب يمينا المتشدد.
كما يتطلب إقناع بتسالئيل سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية بالانضمام إلى حكومة تدعمها "الحركة الإسلامية" التي وصف أعضاؤها سموتريتش بأنه "عنصري".
على مدى الاسابيع الاربعة الماضية امتلأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتكهنات بشأن الصفقات المحتملة التي يمكن أن تجعل نتانياهو يمدد رقمه القياسي البالغ 12 عاما متتالية في السلطة.
والحركة الإسلامية بزعامة منصور عباس حصلت على أربعة مقاعد.
وقالت أوريت ستروك النائبة عن الحزب في الكنيست التي تعيش في مستوطنة في الخليل بالضفة الغربية، لراديو الجيش، الثلاثاء، إن الجلوس مع الحركة الإسلامية الجنوبية "سيجلب حصان طروادة إلى حكومة إسرائيل" ويعني "نهاية الصهيونية".
ورد بينيت على الفور بأنه لم يطلب من نتانياهو منصب رئيس الحكومة، "بل طلبت منه تشكيل ائتلاف حكومي، وهو للأسف لا يستطيع القيام بذلك".
وقال أستاذ العلوم السياسية من الجامعة العبرية، غايل تالشير لوكالة فراس برس "إن التوصل إلى اتفاق بين نتانياهو وبينيت محكوم عليه بالفشل لأن ذلك سيتطلب دعم رئيس حزب "تكفا حدشاه" (الأمل الجديد) بزعامة المنشق عن الليكود جدعون ساعر الذي فاز حزبه بستة مقاعد.
لكن ساعر أكد أنه مصمم على إسقاط نتانياهو.
وقال تالشير إن "بينيت لم يقل لا لعرض نتانياهو، بل قال فقط إنه غير واقعي".
وفي حين تواجه محادثاته الائتلافية معوقات، طرح نتانياهو أيضا فكرة تمرير تشريع يتيح انتخاب رئيس الوزراء بالاقتراع المباشر، لكن مثل هذا التشريع يحتاج إلى 61 صوتا في الكنيست، وهو أمر غير مرجح في ضوء نتائج الانتخابات.
وقال تالشير: "هذا ما يحاول نتانياهو فعله الآن؛ إقرار التشريع".
وكتبت المعلقة السياسية، سيما كادمون في صحيفة يديعوت أحرونوت "هذا اليوم لمن لديهم أعصاب قوية. ... كالعادة، لا أحد يعرف الخدعة التي ينوي نتانياهو إخراجها من قبعته في اللحظة الأخيرة".
وما لم يحدث انفراج قبل منتصف الليل، يمكن للرئيس رؤوفين ريفلين استعادة التفويض من نتانياهو، وأن يمنح زعيم المعارضة يائير لبيد الذي جاء حزبه الوسطي يش عتيد في المركز الثاني في انتخابات مارس، 28 يومًا لمحاولة تشكيل حكومة، أو أن يطلب من البرلمان أن يوصي بمرشح لرئاسة الوزراء.
وتنتهي مهلة تشكيل الحكومة بعد أيام من مقتل 45 من اليهود المتشددين في تدافع في جبل ميرون (الجرمق) بشمال إسرائيل.
وفتح تحقيق حكومي في المأساة التي وصفت بأنها من الأسوأ في تاريخ إسرائيل.
وقال لبيد إن المأساة كان "يمكن منعها"، وألقى باللوم جزئيا على أن إسرائيل "ليس لديها حكومة تعمل على نحو جيد".