استشهد 20 فلسطينيا على الاقل في قصف اسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي مئات النازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، في رابع مجزرة ترتكبها الدولة العبرية في القطاع خلال يوم الجمعة.
وقال الهلال الاحمر الفلسطيني ان القصف طال مدرسة اسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي التي احتمى بها عدد كبير من سكان المدينة غالبيتهم من الاطفال والنساء.
واظهرت تسجيلات فيديو اشلاء ودماء للضحايا ملتصقة بجدران وسقف المدرسة، ما يشير الى سقوط القذائف عليهم بشكل مباشر.
وهذه رابع مجزرة يرتكبها الجيش الاسرائيلي خلال ساعات في مدينة غزة.
ففي وقت سابق استشهد واصيب العشرات في قصف استهدف سيارات اسعاف ونازحين امام مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة، كما سقط العديد من الضحايا في ضربات مماثلة على محيط مستشفيي القدس والاندونيسي في المدينة.
وبحسب مكتب الاعلام الحكومي الفلسطيني في غزة، فقد استهدف الجيش الاسرائيلي موكب سيارات اسعاف في شارع الرشيد كانت تقل جرحى باتجاه معبر رفج الحدودي مع مصر في جنوب القطاع.
واسفر القصف عن استشهاد 13 شخصا واصابة 26 بحسب وزارة الصحة.
وقبلها، استشهد اكثر من 14 نازحا فلسطينيا كانوا متجهين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
وأيضا استهدف الجيش الاسرائيلي لاكثر من مرة الجمعة، محيط مستشفى القدس في تل الهوى بمدينة غزة، والذي يحتمي فيه 14 ألف نازح.
تبرير المجازر
وواصل الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في السابع من الشهر الماضي، انذار وتهديد سكان شمال قطاع غزة بالنزوح الى جنوب القطاع بزعم انه سيكون اكثر امانا لهم، ولكن الغارات والقصف الذي طال كل انحاء القطاع لاحقهم الى هناك.
ودعا أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية فرق الصليب الأحمر إلى مرافقة قافلة سيارات الإسعاف إلى مستشفيات أخرى في الجنوب بعد مجزرة شارع الرشيد.
واقر الجيش الاسرائيلي بقصف سيارات الاسعاف، بزعم ان مقاتلين من حركة حماس يستخدمونها.
وقال القدرة ان اسرائيل استهدفت 25 سيارة اسعاف منذ بدء عدوانها على قطاع غزة في 7 تشرين الاول/اكتوبر، والذي خلف حتى الان اكثر من تسعة الاف شهيد معظمهم اطفال ونساء.
وشنت اسرائيل الحرب ردا على هجوم لحماس خلف 1400 قتيل في صفوف المستوطنين والجنود الاسرائيليين.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة، بان لا توافق الدولة العبرية على اي هدنة في غزة قبل اطلاق سراح عشرات الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال الهجوم واقتادتهم رهائن الى غزة.
