أشعلت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب مواقع التواصل الاجتماعي بتسمية الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ "عزيز مصر"، خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لثورة يناير وعيد الشرطة المصرية
ولم يمض وقت طويل حتى انطلق هذا اللقب ليتصدر قائمة الأتجاهات على موقع التواصل الاجتماعي X "تويتر سابقا".
وبمجرد إطلاق لقب "عزيز مصر"، بدأ المستخدمون في التساؤل حول مدى صحة هذا اللقب وعن الشخص الذي يمكن أن يكون "عزيز مصر"، وقد نشرت سميحة أيوب صورة لها مع الرئيس السيسي خلال حفل الاحتفال، مشيرة إلى الفخر بتسمية الرئيس بهذا اللقب، مما زاد من فضول المتابعين.
وسرعان ما انقسمت آراء المستخدمين على منصات التواصل حول معاني وأصول اسم "عزيز مصر". هل يرتبط بنبي الله يوسف عليه السلام، أم هو اسم لشخص آخر؟ وهل هناك ارتباط ديني أو تاريخي يرتبط بهذا اللقب؟
يعتبر البعض أن اللقب يرمز إلى رمزية عظيمة للرئيس السيسي في نفوس المصريين، بينما يطرح آخرون تساؤلات حول السياق الديني والتاريخي لاسم "عزيز مصر"، وما إذا كان يمكن تفسيره بمعنى أعمق.
ويظهر اسم "العزيز" في القرآن الكريم مرتين، الأولى في قوله تعالى: "وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ" (القرآن، سورة يوسف، الآية 25)، والثانية في قوله: "قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" (القرآن، سورة يوسف، الآية 25).
ويُعتبر "العزيز" في اللغة العربية مصطلحاً يشير إلى الملك أو رئيس الشرطة، وفي هذا السياق، يظهر أنه يشير إلى الملك أو الحاكم، فيما يلاحظ أن الآية الثانية تشير إلى خطاب إخوة يوسف له، حيث خاطبوه باسم "العزيز"، وهو لقب يتخذه من يتولى مثل هذا المنصب الرفيع.
ويتناول القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام، ويتضح ذلك في قوله تعالى: "وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ" (القرآن، سورة يوسف، الآية 25)، وبالتعبير عن "سيدها" في قوله: "وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّقَا قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ" (القرآن، سورة يوسف، الآية 25).