عرفات ينعى مشروع حل الدولتين ويتحدى العثور على بديل يحل مكانه

تاريخ النشر: 24 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعتبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان مشروع اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وفقا لخطة "خارطة الطريق"، قد تبدد، واستخف بالتهديدات الاسرائيلية ضده مؤكدا ان اسرائيل وواشنطن الساعيتين الى عزله لن تجدا بديلا يحل مكانه. 

وقال الرئيس الفلسطيني في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" نشرت اليوم السبت، انه "لم يبق بالتأكيد كثير من الوقت من اجل حل يستند الى قيام دولتين"، برغم التزام الفلسطينيين منذ الثمانينات بالاكتفاء بالضفة الغربية وقطاع غزة.  

واشار عرفات الذي اجرى المقابلة في مقره برام الله الى ان مشروع قيام دولة فلسطينية، كما تنص خطة "خارطة الطريق"، قد تبدد لسببين وهما بناء الجدار بين اسرائيل والضفة الغربية وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. 

وتنص "خارطة الطريق" التي اعدتها لجنة وساطة رباعية مؤلفة من الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، على قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل بحلول العام 2005. 

ولم يأبه عرفات بما نسب لاسرائيل من السعي لاغتياله وتساءل "ماذا عساهم قد يفعلون؟" ان الولايات المتحدة واسرائيل "تعلم ان ليس بامكانهم ان يجدوا من يحل محلي". 

واكد عرفات "نحن فخورون بديموقراطيتنا" لكنه اعتبر ان "الوضع على الارض" يجعل من "الصعب جدا" اجراء انتخابات مقترحة خلال ايار/مايو او حزيران/يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وابدى عرفات تمسكه بالانتفاضة وقال "ان شعبنا يواجه تصعيدا عسكريا ليلا ونهارا فماذا علينا ان نفعل، هل نتراجع؟". 

والتقى مراسل الغارديان ايضا احد كبار قياديي حركة المقاومة الاسلامية عبد العزيز الرنتيسي والمتحدث باسم الجهاد الاسلامي في غزة نافذ عزام اللذين اكدا انهما يقبلان قيام دولة فلسطينية "كحل موقت" لوقف النزاع المسلح مع اسرائيل.  

لكن الرنتيسي اضاف كما ذكرت الغارديان ان حماس لن توافق بعد الان على وقف لاطلاق النار من دون الانسحاب الاسرائيلي التام وحذر من ان حركته ستستخدم "طرقا جديدة واسلحة جديدة للمقاومة" ضد اسرائيل حتى لو احاط الجدار الفاصل بجميع كبرى المناطق في الاراضي الفلسطينية. 

وافادت الصحيفة ان القيادي الاسلامي دافع عن العمليات الانتحارية معتبرا انها سبيل لتعديل "كفة المعاناة" واضاف "ان عدد الاطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم اسرائيل السنوات الثلاث الماضية يكاد يعادل عدد كافة الاسرائيليين القتلى".  

واضاف الرنتيسي "ان من خلال هذه العمليات ليس لنا من هدف سوى الردع عن قتل اطفالنا ومدنيينا فاذا توقفوا عن قتل مدنيينا سنتوقف. ليس لدينا ثقافة الموت بل هي ثقافة الكرامة".—(البوابة)—(مصادر متعددة)