أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مساء الثلاثاء، ارتفاع عدد الصحفيين الفلسطينيين القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي إلى 257 منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد استشهاد المصور محمود وادي إثر قصف إسرائيلي استهدف وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وهي واحدة من المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي.
استهداف الصحفيين الفلسطينيين
أكد المكتب الإعلامي أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين وقتلهم واغتيالهم يتم بشكل ممنهج ومدروس من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن هذه الجرائم تتطلب إدانة عاجلة من جميع الهيئات والمنظمات الصحفية الدولية. ودعا المكتب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى التنديد بهذه الأعمال وملاحقة المسؤولين عنها.
تحميل المسؤوليات الدولية
حمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى الإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء الوحشية. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة بالعمل الصحفي والإعلامي بالضغط على الاحتلال ووقف هذه الجرائم فوراً، وملاحقة مجرمي الحرب في المحاكم الدولية لضمان تقديمهم للعدالة.
وضع غزة الإنساني والحرب المستمرة
شدد المكتب على ضرورة حماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف عمليات قتلهم واغتيالهم بشكل مستمر. ويومياً يخرق الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من الفلسطينيين. كما تمنع إسرائيل إدخال الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية الضرورية، ما يزيد الوضع الإنساني سوءاً في القطاع الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني في ظروف كارثية للغاية.
منذ بداية الحرب، أسفرت الأعمال العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما استمرت إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان ورفضها الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: الوكالات