نددت عائلة المجندة الاسرائيلية التي قتلها الجندي المصري محمد صلاح مع زميلين لها على الحدود السبت، بالتلميحات الجنسية التي صدرت من قناة تلفزيونية يمينية حول ظروف مصرعها.
وقتل الجندي محمد صلاح المجندة ليا بن نون وزميلها اوري اسحق ايلوز بعدما عبر بوابة طوارئ في السياج الحدودي وهاجم موقعهما. كما تمكن من قتل مجند ثالث هو اوهاد دان خلال مواجهة لاحقة قبل ان يقضى بدوره.
والاثنين، اثار المراسل العسكري للقناة 14 في التلفزيون الاسرائيلي تساؤلا لا يخلو من ايحاءات حول ما كانت تفعله المجندة ليا وزميلها حينما باغتهما صلاح وارداهما؟.
وقال المراسل هلليل بوتان-روزين خلال حوار مع مقدم برنامج "الرابعة مساء" في القناة بوعاز غولان ان هناك تساؤلا "بحاجة الى ان نضعه على الطاولة. جندي ذكر ومجندة انثى وحيدين لمدة 12 ساعة، وفي الليل!".
وانضم اليه غولان معقبا "وداخل كوخ مساحته متر في متر او شئ يشبه ذلك!".
وكان من شان هذا الحوار ان يتسبب بعاصفة في الدولة العبرية طالت كافة المستويات السياسية والعسكرية والشعبية.
"عيب"
والثلاثاء، نددت عائلة المجندة بن نون (19 عاما) بهذه التلميحات.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن شقيقتها الكبرى اوفير قولها انها لم تسمع تلك التصريحات مباشرة، بل كانت جدها من فعل ذلك وقد تسببت له بالم بالغ.
واوضحت اوري "قال جدي ان شخصا على القناة 14 قال: كيف تضعون رجلا وامراة في نفس موقع الحراسة؟ لا بد انهما كانا يقومان بفعل اشياء".
واعتبرت شقيقة المجندة القتيلة ان "الشخص الذي قال هذا ينبغي عليه ان يشعر بالعار"، مضيفة "الان، تلك الفتاة، شقيقتي، ليست هنا، وهذا ما نفكر فيه حاليا".
ومن جانبه، انتقد دودو، والد ليا سياسة الجيش التي تسمح بوضع مجند ومجندة معا في مثل هذا المكان وفي نفس نوبات الحراسة التي تمتد 12 ساعة متواصلة.
نوبات حراسة طويلة
كان الحوار في القناة قد تمحور في الاساس حول انتقاد مثل هذه الممارسة العسكرية، واثار تساؤلات حول جدواها.
وفي حلقة البرنامج، اعتبر المراسل روزين ان "وضع كتيبة مختلطة" في منطقة مهجورة ينم عن "افتقار للذوق"، وايده المقدم غولان قائلا ان ذلك يكشف ايضا عن "قلة احترافية واستخفاف بالمعايير العسكرية"، ملقيا باللائمة على "اجندات جناح اليسار المجنون".
وعقب حلقة البرنامج، تلقت السلطة الثانية لهيئة الاذاعة والتلفزيون المسؤولة عن تنظيم بث القنوات التجارية 2000 شكوى من المشاهدين.
والاثنين، دافع روزين عن نفسه مؤكدا انه لم يلمح الى ان شيئا غير لائق كان يجري بين المجندة القتيلة وزميلها، وانما كان ينتقد اوقات نوبات الحراسة الطويلة.
وقال المراسل العسكري الذي كشف عن تلقيه تهديدات ان كلامه تم تحريفه، وانه لم يقل أن المجندة وزميلها كانا منشغلين بعلاقة حميمة أدت إلى مقتلهما عندهم باغتهما الجندي المصري .
