طرفا النزاع مستعدان لوقف القتال والمعارك مستمرة في سورية

تاريخ النشر: 22 يناير 2014 - 10:01 GMT
الإبراهيمي: طرفا النزاع مستعدان لـ"وقف النار"
الإبراهيمي: طرفا النزاع مستعدان لـ"وقف النار"

قال المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الأربعاء، إن المعارضة والحكومة السورية مستعدتان لمناقشة تبادل السجناء، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار في بعض المناطق.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في ختام اليوم الأول من مؤتمر السلام الخاص بسوريا في مونترو : "تلقينا مؤشرات واضحة تماما على أن الطرفين مستعدان لبحث قضايا الوصول إلى المحتاجين، وتحرير السجناء، ووقف إطلاق النار".

بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه حث الحكومة السورية على الإفراج عن معتقلين "كإجراء لبناء الثقة".

في غضون ذلك، دعا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، إلى زيارة خبراء دوليين مستقلين للسجون السورية للتأكد من صحة تقارير عن تعذيب مزعوم لمعتقلين من جانب القوات الحكومية.

وقال الجربا في حديثه أمام الجلسة الختامية لليوم الأول من مؤتمر جنيف 2 للسلام بشأن سوريا، في مونترو السويسرية: "أطالب اليوم بتحقيق دولى عبر لجنة مستقلة تقوم بزيارة مراكز النظام الأمنية ومعسكرات اعتقاله التى تعمل على إنتاج الموت لأبنائنا بشكل يومي".

واختتم المؤتمر يومه الأول بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وفدي الحكومة والمعارضة العمل بإخلاص للتوصل إلى حل للصراع.

ودعا بان المشاركين في المحادثات دعم بيان جنيف الصادر في يونيو 2012، والذي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات تنفيذية كاملة.

من جانبه، قال الإبراهيمي، الأربعاء، إنه سيلتقي الوفدين السوريين كل على حدة يوم الخميس، حيث سيحاول جمعهما في نفس القاعة.

وأضاف الإبراهيمي إنه "ليس واضحا" إن كان سيتمكن من جمع الطرفين السوريين في نفس القاعة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف يوم الجمعة.

وقال في وقت لاحق: "سنحاول أن نرى إذا التقينا على نحو منفصل صباح الجمعة وأتمنى أن يجلس الطرفان عصر الجمعة في نفس القاعة".

المعارك مستمرة

قال ناشطون سوريون، الأربعاء، إن القتال لم يتوقف في أنحاء متفرقة من البلاد، في وقت يعقد في سويسرا مؤتمر للسلام يهدف إلى وضع حد للحرب المستمرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في ضواحي دمشق، ودرعا في الجنوب، وإدلب وحلب في الشمال، وحمص في الوسط.

وقال وكالة الأنباء السورية الحكومية "سانا" إن القوات الحكومية تقاتل "الإرهابيين" في جميع أنحاء البلاد، من بينها محافظة إدلب، حيث قتل مسلحون من الشيشان ومصر وتركيا والبوسنة والعراق.

وقصفت القوات الحكومية الأربعاء قطاعات خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في محيط دمشق وحلب وحمص. وقال المرصد إن "القوات الحكومية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة في منطقة صيدنايا شمال العاصمة، بينما قتل عشرة جنود بينهم ثلاثة ضباط في قطاع الزبداني".

وأضاف المرصد أن "مروحيات للجيش السوري قصفت من جانبها قطاعات في محافظة حماه (وسط)" حيث "استشهد مواطن وأصيبت امرأة بجروح جراء قصف بالبراميل المتفجرة على قرية جب الأبيض بالريف الشرقي".