قال مسؤول بوزارة الخارجية الليبية انه ليس للولايات المتحدة بعد فضيحة سجن أبو غريب العراقي حق أخلاقي
في انتقاد محكمة ليبية لحكمها بالاعدام على عاملين أجانب في الحقل الطبي لاصابتهم أطفالا بفيروس الايدز.
وأصدرت محكمة ليبية يوم الخميس حكما بالاعدام على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني لتعمدهم اصابة 426 طفلا بفيروس الايدز . ووصفت وزارة الخارجية الاميركية قرار المحكمة بانه "غير مقبول".
ودفع المدانون ببراءتهم وسيستأنفون الحكم الصادر ضدهم.
وقال حسونة الشاوش المتحدث باسم الخارجية الليبية انه من الذي أعطى الأمريكيين حق إصدار الأحكام على حكم لمحكمة ليبية.
وأضاف انه ليس لأميركا سلطة أخلاقية بعد الآن كي تتحدث عن حقوق الانسان بل عن حقوق الحيوان بعد ان رأي العالم ما تعرض له السجناء
العراقيون من انتهاكات .
وأدان الاتحاد الاوروبي أيضا هذه الاحكام مما أثار تكهنات في العاصمة البلغارية صوفيا بان الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يسعى لاصلاح العلاقات مع الغرب قد يصدر عفوا عن الممرضات الست.
وتوفي اكثر من 40 من الأطفال المصابين بالفيروس منذ ان اعتقلت الممرضات للمرة الأولى في عام 1999. وتقول الممرضات ان ادانتهن اعتمدت على اعترافات اثنتين منهن بعد تعذيبهن.
ويضفن ان طرابلس التي اتهمتهن في الماضي بالتسبب في هذا الفيروس بناء على أوامر من المخابرات الامريكية أو الاسرائيلية استخدمتهن ككبش فداء بدلا من الاعتراف بان الفيروس نجم عن عدم توفر معايير الصحة العامة.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية يوم الخميس انه لا يعرف ماذا كانت هذه القضية ستؤثر على عملية تخفيف العقوبات الأمريكية على ليبيا وحث طرابلس على حل هذه المسألة بسرعة.
ولكن شاوش قال ان واشنطن أخطأت في تصريحاتها.
--(البوابة)—مصادر متعددة)
