شهدت العاصمة الأفغانية كابول سلسلة انفجارات،استهدفت المركز الثقافي البريطاني وممثلية الامم المتحدة، واسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا واصابة 15 آخرين بجروح.
وأعلن المتحدث باسم "طالبان" مسؤوليتها عن الهجمات، التي تأتي بالتزامن مع احياء الذكرى الـ92 لنيل افغانستان استقلالها من بريطانيا المصادفة يوم الجمعة 19 أغسطس/آب.
وأفادت وكالات الابناء العالمية نقلا عن شهود عيان، أن انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة هاجم فجر الجمعة بوابة المركز الثقافي البريطاني في حي كارت بروان وسط العاصمة، وبعد قليل دوى انفجار قوي آخر قرب ممثلية الامم المتحدة، تلاه في الساعة السابعة صباحا انفجار ثالث خارج بوابة البعثة الدبلوماسية البريطانية. وقالت مصادر امنية ان جميع القتلى من المواطنين الافغان، ومعظم الضحايا من رجال الشرطة.
واثر وقوع الهجمات اندلعت اشتباكات بين رجال الامن ومقاتلي "طالبان" في حي بروان، ويؤكد شهود عيان للصحفيين سماع دوي اطلاق نيران كثيف هناك. وتتصاعد سحب الدخان الأسود من الاماكن التى استهدفتها الانفجارات، وتحلق طائرات الناتو في سماء العاصمة.
وقالت الشرطة الافغانية إن 8 أو 9 مسلحين حاملين مدافع رشاشة ومدافع هاون وقذائف يدوية تمكنوا من الدخول الى مجمع المباني التابع للمكتب البريطاني، مؤكدة مواصلة الاشتباكات بين المهاجمين وقوات الامن لاكثر من ساعتين.
بدوره أكد مسؤول في السفارة البريطانية في كابول وقوع الهجوم، وقال إن السفارة تنسق مع السلطات الافغانية لمعرفة تفاصيله.
ويذكر أن المركز الثقافي البريطاني يقع في منطقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وهو ضمن المجمع الذي تقع فيه أيضا السفارة البريطانية وسط كابول.