اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء، تصريحات مسؤولين اميركيين حول احتمال توجيه ضربة "قطع الرأس" الى الكرملين كاحد الخيارات لانهاء الحرب في اوكرانيا، بمثابة تهديد مباشر باغتيال الرئيس فلايمير بوتين.
ونقلت وكالة انباء "تاس" عن لافروف قوله ان التصريحات المنسوبة الى مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون"، والذين تحدثوا عن خيار توجيه ضربة "فصل الرأس" الى الكرملين، تحمل تهديدا صريحا بتصفية رئيس الدولة الروسية جسديا.
ورأى ان هذا يظهر الى اي مدى ذهبت الادارة الاميركية في سعيها اليائس لتحقيق انتصار على روسيا في ساحة الحرب في اوكرانيا.
ويشر لافروف الى تصريحات نقلتها مجلة "نيوزويك" عن مسؤولين في البنتاغون لم تكشف هوياتهم، قولهم انه في حال تجاوزت روسيا الخطوط الحمراء في اوكرانيا عبر استخدام اسلحة نووية، فان الولايات المتحدة سترد بشكل حاسم.
واضاف هؤلاء المسؤولون ان من ضمن الردود العسكرية في سياق "الرد الحاسم" توجيه ضربة "فصل رأس" تستهدف "قتل بوتين في قلب الكرملين".
وحذر لافروف من ان النهج الذي يتبعه الغرب بقيادة واشنطن، والذي يريد انتصارا على روسيا في اوكرانيا بأي ثمن، ينطوي على مخاطر اندلاع مواجهة مباشرة بين القوى النووية.
ودعا اي شخص قد يتبنى خططا لاستخدام اسلحة نووية ضد بلاده الى التفكير مليا بالعواقب، مشيرا خصوصا الى تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس، التي اعلنت خلال حملتها الانتخابية استعدادها "لإصدار أمر بتوجيه ضربة نووية" لروسيا.

كما لفت لافروف الى دعوة الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي دول حلف شمال الاطلسي "الناتو" الى تسديد ضربات نووية استباقية الى روسيا، ووصفها بانها "استفزاز خارج عن المنطق.. ويتجاوز حدود المقبول".
وردا على تبرير مسؤولين غربيين لمثل تلك الدعوات بانها جاءت في ضوء تهديد روسيا باللجوء الى الاسلحة النووية في اوكرانيا، فقد نفى لافروف ان تكون صدرت من روسيا اي تصريحات تتضمن مثل هذا التهديد.
واشار الى ان الغرب لا يفتأ يطلق “تكهنات غير مسؤولة" حيال عزم روسيا استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، مع ان موسكو نفت ذلك، وتمسكت بموقفها من ان اي حرب نووية لن يكون فيها رابحون.
واعرب لافروف عن قلقه ازاء ما وصفها بانها حملة دعائية في الغرب حول هذه المسألة، داعيا من يقفون وراءها الى التفكير مليا وسؤال انفسهم ما اذا كان هذا الاتجاه سيستمر في العام المقبل 2023.