أثارت صور التقطت لسيدتي فرنسا وألمانيا الأوليين، بريجيت ماكرون وإلكه بودنبندر، وهما تضحكان أمام النصب التذكاري للمحرقة اليهودية (الهولوكوست) في برلين، غضبا واستياء واسعاً في أوروبا.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية تعليقاً على الصور، قائلة: "أثناء مرورهما أمام الألواح الحجرية التي تخلد ذكرى اليهود القتلى، ضحكت زوجتا رئيسي الدولتين (فرنسا وألمانيا) بريجيت ماكرون وإلكه بودنبندر"، مضيفة أن "السبب الذي دفعهما للضحك غير معروف".

وصفت الصحيفة الصور بأنها "مزعجة"، مشيرة إلى أن "سلوكهما أثار الحيرة في الدول الأوروبية الأخرى".
ولفتت إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا الصور، معبرين عن استيائهم من هذا "الانتهاك الصارخ للآداب" من جانب السيدتين.
كتب إيلي عفريات على منصة "إكس": "هذا غير مناسب لمكانتهن الرفيعة، من المحزن أن نرى كيف يتم إذلال شرف الموتى".
فيما قال روب جوزيف: "هذا ليس مكاناً للنكات والضحك، أيتها السيدتان، ربما كان ينبغي عليكما إظهار القليل من الاحترام على الأقل".
وأضاف إيان سيغال: "إن مثل هذا العرض الدنيء لعدم الاحترام تجاه الستة ملايين نسمة الذين ماتوا تحت وطأة الطغيان النازي لن يُنسى".
في المقابل، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال الحدث بوضع أكاليل الزهور عند النصب التذكاري، في إشارة واضحة إلى الاحترام والذكرى لضحايا المحرقة.
تأتي هذه الواقعة في سياق زيارة رسمية بدأها ماكرون يوم الأحد لألمانيا، تستمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يجتمع يوم الثلاثاء مع المستشار أولاف شولتس على هامش اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي الألماني.