أشعلت صورة مزرية ل "يفغيني بريغوجين"، زعيم فرقة "فاغنر" الروسية، مواقع التواصل الاجتماعي بعد محاولته الانقلابية الفاشلة. في الصورة المتداولة، ظهر بريغوجين مستلقيًا داخل خيمة عسكرية في بيلاروسيا، ويرتدي ملابس داخلية متهالكة على سرير صغير للجنود.
الصورة ألقت الضوء على واقع مأساوي يعيشه بريغوجين، مؤسس الفرقة المسلحة التي تتمتع بقوة وثقة كبيرة، حيث يظهر بحالة يرثى لها وسط ظروف قاسية. يأتي ذلك في ظل تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي وصف فيها فرقة "فاغنر" بأنها غير موجودة ككيان قانوني.
وقد أعلن بوتين في لقاء صحفي أنه التقى بريغوجين وقادة الفرقة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. أكد بوتين أنه قدم عرضًا للفرقة للبقاء في أوكرانيا، ولكن بريغوجين رفض العرض، مما يوحي بعدم استجابة أعضاء الفرقة للتوجيهات الرسمية.
بريغوجين وشروط الصفقة
لم يكن مصير بريغوجين وشروط الصفقة التي أنهت التمرد واضحة حتى الآن، وما زالت التفاصيل مجهولة. تبقى الملفات الساخنة للتحقيق والتفاوض، مما يثير تساؤلات حول ما سيحدث بالنسبة لقوات "فاغنر" ومستقبلها في المنطقة.
تم خلال التمرد الذي استمر لمدة أقل من 24 ساعة، اجتياح مرتزقة فرقة "فاغنر" بسرعة مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا، حيث استولوا على المقر العسكري هناك دون أي إطلاق نار، قبل التوجه إلى مسافة 125 ميلاً بعيداً عن موسكو.
وصف بريغوجين هذه الخطوة بأنها "مسيرة العدالة" للإطاحة بالقادة العسكريين الذين طالبوا فرقة "فاغنر" بتوقيع عقود مع وزارة الدفاع بحلول 1 يوليو.
ومع ذلك، لا يزال مصير بريغوجين وتفاصيل الصفقة التي أنهت التمرد غامضة، حيث تشمل الصفقة عفوًا عن بريغوجين ومرتزقته، بالإضافة إلى السماح لهم بالانتقال إلى بيلاروسيا.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء أن مرتزقة "فاغنر" يواصلون تسليم أسلحتهم للجيش الروسي.
ويعكس نزع سلاح فرقة "فاغنر" جهود السلطات الروسية للتخلص من التهديد الذي تشكله، ويشير أيضًا إلى احتمال انتهاء عمليات المرتزقة في ساحة المعركة في أوكرانيا.
