سادت حالة من الصدمة والغضب في الدول الغربية مع بدء روسيا هجومها الواسع النطاق على اوكرانيا، حيث انهالت بالتنديد على الخطوة الروسية، فيما بدأ حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة مناقشات لبحث سبل الرد على الهجوم.
والخميس، أكد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، أن روسيا بدأت غزوا واسع النطاق لأوكرانيا وتستهدف المدن بضربات بالأسلحة. وأتى ذلك بعد دقائق من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سمح بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني غداة بدء الغزو "لإلقاء سلاحه"، متعهدا بالرد على كل من يتدخل في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي اول رد فعل، توعد الرئيس الأميركي جو بايدن، روسيا بأن العالم سيحاسبها بسبب هجومها على أوكرانيا، مبينا أن الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) سيردون بطريقة موحدة وحاسمة على "هجوم غير مبرر من جانب القوات العسكرية الروسية" على أوكرانيا.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداء إلى بوتين لوقف الحرب "باسم الإنسانية"، بعد أن أعلن عن عملية عسكرية في شرق أوكرانيا.
وقال غوتيريش بعد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا: "الرئيس بوتين، باسم الإنسانية، أعد قواتك إلى روسيا".
وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، بالهجوم الروسي "الطائش وغير المبرر" على أوكرانيا، قائلا إن أعضاء الحلف سيجتمعون لبحث التعامل مع عواقب "الأعمال العدوانية" التي أقدمت عليها موسكو.
وأضاف في بيان: "مرة أخرى، وبالرغم من تحذيراتنا المتكررة وجهودنا التي تبذل بلا كلل للانخراط في الدبلوماسية، اختارت روسيا طريق العدوان على دولة ذات سيادة ومستقلة".
وكذلك، استنكرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا، مشددة على تحميل الكرملين المسؤولية.
من جهته، شدد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على أن أفعال روسيا ستُقابل بعواقب وخيمة، كاشفا أن أوتاوا ستتخذ إجراءات إضافية لوقف العدوان الروسي غير المبرر.
ووصف المستشار الألماني، أولاف شولتس، العملية العسكرية الروسية على أنها "انتهاك فاضح" للقانون الدولي متحدثا عن "يوم قاتم" لأوروبا جمعاء.
وأضاف شولتس، في بيان: "تندد ألمانيا بأقوى العبارات بهذا العمل اللاأخلاقي للرئيس بوتين نحن متضامنون مع أوكرانيا وسكانها".
بدوره، اعتبر السفير الصيني بالأمم المتحدة، تشانغ جون، إن الوضع في أوكرانيا يمر بلحظة "حرجة" والصين قلقة للغاية، مضيفا: "نعتقد بأن الباب أمام حل دبلوماسي للأزمة لم يغلق تماما".
الناتو يبحث سبل الرد
وفي سياق متصل، ناقش وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، رد الحلف المنسق على الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت الوزارة إنهما ناقشا أيضا المزيد من الخطوات لضمان أمن الجبهة الشرقية للحلف، وأكد بلينكن أن التزام الولايات المتحدة بمبدأ الدفاع الجماعي بموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف التزام صارم.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الخميس، قد ندد بالهجوم الروسي "الطائش وغير المبرر" على أوكرانيا، قائلا إن أعضاء الحلف سيجتمعون لبحث التعامل مع عواقب "الأعمال العدوانية" التي أقدمت عليها موسكو.
وأضاف في بيان: "مرة أخرى، وبالرغم من تحذيراتنا المتكررة وجهودنا التي تبذل بلا كلل للانخراط في الدبلوماسية، اختارت روسيا طريق العدوان على دولة ذات سيادة ومستقلة".