صحيفة عبرية تتحدث عن حرب العقول الاسرائيلية خلف الحدود

تاريخ النشر: 27 أبريل 2015 - 08:41 GMT
دبابات اسرائيلية
دبابات اسرائيلية

تحت هذا العنوان تناول موقع "والاه" العبري اليوم الاثنين حالة التوتر التي تشهدها الحدود الشمالية خاصة بعد العملية التي نفذها الجيش الاسرائيلي باغتيال خلية على الحدود السوري ، والتي كانت وفقا للرواية الاسرائيلية تقوم بزرع عبوة ناسفة في الجانب المحتل من الجولان السوري .

قالت الاوساط الاسرائيلية ان عملية عسكرية واحدة أكثر خطورة سوف تجر المنطقة الى مواجهة مفتوحة وشاملة الجميع يعرف بدايتها ولكنهم يجهلون كيف ستنتهي ، هذه العملية التي نفذت أمس والتي قد تؤشر لردود فعل من جانب تنظيمات في سوريا أو النظام وحزب الله ، ساهمت في توتير الجبهة الشمالية الى جانب ما نشر خلال الايام الماضية عن قصف الطيران الاسرائيلي لمواقع في القلمون السوري .

ما يجري هو ترجمة للخطوط الحمراء التي سبق وقالتها اسرائيل وعاد وزير الجيش موشيه يعلون ليؤكد عليها أمس ، أمام قادة الجيش الاسرائيلي بحضور قائد الجيش جادي ايزينكوت في أحياء "استقلال" اسرائيل ، ومجرد خروجه من القاعة كان يتلقى أخر التطورات الميدانية حول عملية الاغتيال على الجبهة السورية ، والخطوط الحمراء التي حددها يعلون "تزويد منظمات الارهاب بالسلاح ، انشاء قواعد ارهاب على الجبهة السورية ، تهديد مواطني اسرائيل في المحيط وكذلك في المدى البعيد" ، ووفقا لهذه الخطوط يعمل الجيش مع أجهزته الأمنية للحفاظ على هذه الخطوط الحمراء ، خاصة أن هذه الرسالة ليس فقط موجهة الى حزب الله والجيش السوري وكذلك لحركة حماس وباقي التنظيمات "الارهابية" التي تقاتل النظام السوري ، والتي قد توجه سلاحها نحو اسرائيل في مرحلة لاحقة .

وفي حال أصابت الأنباء التي نشرت قبل أيام عن قيام الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف مخازن سلاح للجيش السوري في القلمون ، قبل نقل صواريخ متقدمة من نوع "سكود" الى حزب الله ، وكذلك النشاط الأمني الاسرائيلي في جمع المعلومات عن نقل السلاح وكذلك اغتيال الخليلة على الحدود السورية ، فهذا جزء من حرب العقول الاسرائيلية ضد هذه التنظيمات خلف الحدود ، ومع ذلك فأنه يتوجب العمل بحذر شديد للحفاظ على القواعد وعدم تدهور الوضع وجر المنطقة لحرب لا يعرف نهايتها .

فعلى سبيل المثال الخلية التي كانت تزرع العبوة يبدو بأنها جاءت من المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري في الجولان وذلك من طبيعة الملابس التي كانوا يرتادونها ، ولكن قد تكون هذه الخلية من التنظيمات التي تقاتل النظام وحزب الله ، بهدف جر اسرائيل للرد وتنفيذ عمليات ضد حزب الله ، ومع ذلك يبقى الحذر الشديد في التعامل مع هذه العمليات ، خاصة بأنها مرتبطة بجهتين ، الجانب الاسرائيلي وكيفية تحليله ونظرته للموضوع ، وجانب حزب الله مع النظام السوري ، ففي الوقت الذي قد تعتقد اسرائيل مع تقديراتها الأمنية بأن هذا الرد تأتي ضمن الحفاظ على قواعد اللعبة ، يمكن للطرف الثاني عدم قبول ذلك ويجدها قد تجاوزت هذه الحدود ما قد يفتح المجال لمواجهة واسعة ، وكذلك يمكن حدوث العكس مع اسرائيل عندما يرد حزب الله وسط اعتقاد بأن هذا الرد ضمن قواعد اللعبة .

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن