تمكن "حزب الله" بمؤازرة الجيش السوري من تنفيذ عملية في جرود بلدة القلمون السورية، والتي أدت الى مقتل احد قياديي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والمسؤول عن عمليات تفخيخ السيارات التي انفجرت في لبنان.
فقد أفادت صحيفة "الاخبار"، الثلاثاء، ان الحزب والجيش السوري يستمران "بملاحقة المجموعات المسلحة في منطقة القلمون السورية، وتحديداً قيادييها المسؤولين عن عمليات التفجير الانتحارية التي وقعت في لبنان".
ولفتت الى ان "عملية نوعية" نفّذت في جرود القلمون، ادت إلى مقتل القيادي في داعش والمدعو أبو عبد الله العراقي، والمسؤول عن تجهيز عدد من الانتحاريين وتفخيخ عدد من السيارات التي استهدفت المدنيين اللبنانيين في الضاحية والبقاع.
يُشار الى ان لبنان شهد سلسلة تفجيرات بواسطة السيارات المفخخة ام الانتحاريين، خصوصاً في مناطق "تواجد حزب الله"، كالضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي، الامر الذي ادى الى مقتل وجرح العديد من المدنيين.
وفي آذار الماضي فرّ العراق من يبرود السورية بعد سيطرة الجيش السوري وقوات حزب الله عليها وتخفّى مع مجموعة تابعة له، وفق "الاخبار".
الا انها لفتت الى ان "جهاز امن المقاومة استمر بملاحقته، ونفّذ عملية رصد دقيقة له، إلى حين التمكن من قتله مع مجموعة تابعة له أخيراً".
وكان العراقي يتولى شخصياً الإشراف على عمليات شراء سيارات من لبنان، وتفخيخها في القلمون، ثم إعادة إرسالها لتفجيرها في لبنان، كما تجهيز من سيفجّر نفسه في هذه السيارات.
وكشفت "الاخبار" ان "جهاز امن المقاومة كان قد نفّذ عملية أمنية في جرود القلمون أيضاً، تمكن خلالها من تفجير "فيلا" كانت تستخدم في عمليات التفخيخ، ما أدى إلى مقتل عدد من المتورطين في عمليات التفجير في الضاحية والبقاع الشمالي".
وفي وقت لاحق من الثلاثاء، أكد المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل العراقي، قائلاًد ان "القيادي في تنظيم الدولة الاسلامية ابو عبد الله العراقي قتل في تفجير عبوة زرعها عناصر حزب الله، وانفجرت اثناء مرور سيارته امس الاثنين في منطقة القلمون".
وأشار الى ان العراقي "كان قياديا في تنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة، ومسؤولا عن الاعداد للعمليات الانتحارية".
كما لفت الى ان التفجير الى مقتل ثلاثة عناصر جهاديين آخرين.