شيعة سعوديون يخشون أن تؤجج اعتقالات التجسس توترات

تاريخ النشر: 20 مارس 2013 - 04:28 GMT
الحكومة قد ألقت باللوم في قلاقل شيعية بمنطقة القطيف
الحكومة قد ألقت باللوم في قلاقل شيعية بمنطقة القطيف

قال زعماء شيعة في السعودية يوم الأربعاء إن المملكة تغامر بتدهور علاقات متأزمة بالفعل مع الاقلية الشيعية إذا ما اتهم 16 محتجزا بالتجسس في قضية لها صلة بإيران.

وكانت الحكومة قد ألقت باللوم في قلاقل شيعية بمنطقة القطيف المنتجة للنفط بالمنطقة الشرقية على قوة أجنبية لم تذكرها ويعتقد أن إيران هي المقصودة. ونفى نشطاء في المنطقة الاتهام. وقتل 16 شخصا في القطيف خلال اشتباكات مع الشرطة خلال العامين المنصرمين.

وقال نشطاء شيعة إن العديد من أبناء الطائفة الشيعية اعتقلوا خلال الايام الاربعة المنصرمة من أنحاء مختلفة بالمملكة ولم تتمكن عائلاتهم من الاتصال بهم.

وذكرت وزارة الداخلية السعودية في وقت متأخر يوم الثلاثاء أن جهاز المخابرات اعتقل إيرانيا ولبنانيا و16 سعوديا بسبب التجسس. وهناك صراع دائر بين السعودية وإيران على النفوذ في المنطقة.

وأعلنت الحكومة السعودية القبض على جواسيس مشتبه بهم في أربع مدن وقال نشطاء من الشيعة إن المعتقلين بينهم رجلا دين ومصرفي وأستاذ جامعي. وجرت الاعتقالات في الرياض ومكة وجدة والمنطقة الشرقية.

وقال جعفر الشايب وهو من زعماء الشيعة "لا يعرف عن هؤلاء أنهم نشطاء سياسيون على الاطلاق. إنهم نشطون في الشعائر الدينية المعتادة فقط. لهذا فهذه الاتهامات غريبة بالفعل. القصة برمتها تضر بالعلاقات" مع أبناء الطائفة.

ويشتكي شيعة في السعودية من تعرضهم لتمييز مستمر في الوظائف العامة وحرية العبادة وهي اتهامات تنفيها الحكومة السعودية.

ويقول الشيعة أيضا إن المسؤولين ورجال الدين السنة يصورونهم عن غير حق على أنهم موالون لايران.

وذكرت صحيفة اراب نيوز المحلية يوم الثلاثاء أن أحكاما صدرت بحق ثلاثة سعوديين بتهمة التجسس على شركة النفط السعودية الرسمية عن طريق سرقة أقراص صلبة. ولم يتضح ما إذا كانت القضية لها علاقة بشبكة التجسس المزعومة.

وقال محققون في سبتمبر أيلول إن هجوما الكترونيا استهدف وقف الانتاج في شركة ارامكو السعودية نفذه أشخاص من داخل الشركة.

وربطت ارامكو في وقت لاحق الهجوم بمخترقين في دول أجنبية.