قتلت القوات الاسرائيلية ناشطا من حماس قرب رام الله، وهدمت منزلين في بلدة الخضر، كما توغلت في قلقيلية وبلدة يعبد قرب جنين، في حين اعتقلت 14 فلسطينيا في ارجاء متفرقة من الضفة. ياتي هذا فيما وضعت اسرائيل قواتها في حالة تاهب غداة عمليتي التوغل في غزة واللتين اسفرتا عن 15 شهيدا.
وافادت مصادر عسكرية ان القوات الاسرائيلية قتلت صباح اليوم الخميس، ناشطا من حركة حماس، وذلك خلال اشتباك قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية.
واوضحت مصادر فلسطينية ان الشهيد هو سامر عرار من قراوة بني زيد.
وقالت المصادر ان الشهيد الذي ينتمي الى كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، كان قبض عليه حيا بعد اصابته في ساقه برصاص القوات الاسرائيلية.
وبينما اعلن الجيش الاسرائيلي ان عرر فارق الحياة لاحقا متاثرا باصابته، الا ان شهودا قالوا ان الجنود الاسرائيليين اطلقوا عليه ثلاث رصاصات بعد اعتقاله، وذلك في عملية "اعدام ميدانية".
ومن جهة اخرى، قالت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن قوة عسكرية إسرائيلية، توغلت صباح اليوم الخميس، في أحد أحياء بلدة الخضر جنوب غرب مدينة بيت لحم، في الضفة الغربية، وهدمت منزلين.
واوضحت ان المنزلين اللذين يعودان لمحمد موسى جودة صبيح، وعلي سليم موسى، تم تدميرهما بشكل كامل. مشيرة الى ان "قوات الاحتلال تتواجد في المنطقة، وتطلق النار بين الحين والآخر باتجاه منازل المواطنين".
وفي وقت سابق من فجر اليوم الخميس، قامت القوات الاسرائيلية باقتحام مدينة قلقيلية من محوريها الشمالي والجنوبي، وداهمت عددا من منازل الفلسطينيين.
كما اقتحمت هذه القوات بلدة يعبد في محافظة جنين، وشنت حملة تفتيش واسعة طالت العديد من منازل البلدة.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية عن شهود قولهم ان قوات معززة من جيش الاحتلال، اقتحمت الحي الشرقي في بلدة يعبد، وأجبرت عشرات المواطنين على الخروج من بيوتهم، واحتجزتهم في أحد البيوت لمدة ثلاثة ساعات متواصلة تحت تهديد السلاح.
وأفادوا أن قوات الاحتلال منعت المواطنين من الدخول أو الخروج من الحي، الذي انتشر فيه عدد من الجيبات العسكرية وناقلات الجنود.
على صعيد اخر، فقد قصفت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، منازل الفلسطينيين في مخيم خانيونس الغربي والحي النمساوي في قطا غزة.
وقال شهود أن جنود الاحتلال المتحصنين داخل المواقع العسكرية على محيط مستوطنتي "جاني طال" و"نفيه ديكاليم" فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه المواطنين ومنازلهم.
واشار الشهود الى إصابة الطفل رفيق الفرا (9 أعوام) بعيار ناري في الفك الأسفل، ما استدعى نقله الى "مستشفى ناصر" في خانيونس.
الى ذلك، فقد إعتقل الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، 14 فلسطينيا من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.
واوضحت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش اعتقل ستة ناشطين من حماس، في بلدة بني النعيم غرب الخليل. كما اعتقل فلسطينيين اخرين في بلدة العروب، شمالي الخليل.
واعتقلت القوات الاسرائيلية ايضا فلسطينيا في بيت ساحور، غربي بيت لحم واثنين اخرين في بلدة المسبح، شرقي مدينة رام الله.
وفي نابلس اعتقل الجنود الإسرائيليون ناشطا في الجبهة الشعبية، وناشطا آخر من حماس في بلدة جبع وثالث من ناشطي الجبهة الشعبية في بلدة المدمة.
حالة تأهب في اسرائيل
الى هنا، وأعلن متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان القوات الاسرائيلية وضعت في حالة تأهب غداة عمليتي توغل للجيش الاسرائيلي في غزة اسفرتا عن استشهاد 15 فلسطينيا وجرح اكثر من خمسين آخرين.
وقال المتحدث ان "الشرطة وضعت في حالة تأهب ونشرت في القطاعات الحساسة".
واضاف "قمنا بتعبئة قوات اضافية واقامة حواجز على الطرق ونجري عمليات تدقيق مباغتة وخصوصا في المناطق الحساسة مثل المراكز التجارية والاسواق وحول المدارس".
واقيمت عدة حواجز على المحاور والطرق المؤدية الى المناطق السكنية الاسرائيلية مما ادى الى اضطرابات كبيرة في حركة السير.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية توعدت اسرائيل "برد مزلزل" على عمليتي التوغل في غزة.
فقد هددت حركة حماس بردٍ قاس على عملية غزة، وقال سيد صيام، أحد نشطاء الحركة السياسيين "بإمكاننا أن نلقن العدو درسًا لن ينساه ردًا على الاعتداءات وعمليات القتل".
وتوعد عبد العزيز الرنتيسي، أحد قادة حركة حماس، بأن رد الحركة على عملية غزة سيكون مؤلمًا. وناشد "جميع النشطاء برد قاس ضد العدو الصهيوني في أسرع وقت ممكن، على غرار حجم المذبحة الإسرائيلية".
كما هددت حركة الجهاد الإسلامي، بالرد على وقالت إن "دماء الفلسطينيين ستكون وقودًا يشعل الأرض تحت أرجل المحتلين. الجريمة الإسرائيلية لن تمر دون عقاب".
وأدانت حركة فتح العملية العسكرية الإسرائيلية قائلة، في بيان خاص، إن "تواصل التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد شعبنا وسلطته الوطنية في كافة أنحاء الوطن وارتكاب المجازر البشعة وأعمال القتل والاغتيالات والتدمير، يسقط القناع عن وجه الحكومة الإسرائيلية وقوات جيش الاحتلال، ويكشف بأنها مجرد عصابة من القتلة متعطشة لسفك دماء أبناء الشعب الفلسطيني".—(البوابة)—(مصادر متعددة)