استشهد فلسطيني من كتائب شهداء الاقصى في جنين اثناء تصدية لقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة، واعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان موعد الانسحاب من غزة في اكتوبر 2005 وعلم ان وفد الرباعية يبحل بالمنطقة الشهر الحالي واقترح ايهود اولمرت تسليم اجزاء من القدس للفلسطينيين.
شهيد في جنين
قالت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان قوات الاحتلال قتلت احد كوادر كتائب شهداء الاقصى في مدينة جنين خلال توغلها هناك
وافادت ان مأمون حسين أبو الحسن الزرعيني (25 عاماً) استشهد في حي السكة في مدينة جنين، بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال وإصابته بعدة أعيرة نارية
إلى ذلك، داهمت قوات الاحتلال منازل المواطن في مدينة جنين وفتشتها وعبثت فيها، واعتقلت عدداً من المواطنين عرف منهم: الشقيقان شادي وفادي محمد عزام
إسرائيل تحدد أكتوبر 2005 للانسحاب غزة
الى ذلك أعلن راديو الجيش الاسرائيلي يوم الخميس ان اسرائيل ستنسحب من قطاع غزة بحلول الاول من تشرين الاول/أكتوبر عام 2005 بموجب جدول زمني حددته لجنة حكومية تعد خطة لاجلاء المستوطنين والجنود من القطاع.
وقالت الاذاعة ان المستوطنين اليهود سيطلب منهم الخروج طواعية من غزة بدءا من اب/أغسطس هذا العام حتى الاول من أيلول/سبتمبر عام 2005. وبعد هذا التاريخ
سيجليهم الجيش بالقوة حتى منتصف أيلول 2005. وسينسحب الجيش بعد أسبوعين من هذا التاريخ.
وتاتي هذه الانباء حيث علم من مصادر مطلعة بان رباعي الوساطة يعود للشرق الاوسط هذا الشهر وتسربت هذه الانباء خلال اجتماعات لقمة الـ8 .
وبموجب هذا الجدول الزمني فان 30 ايلول/سبتمبر 2005 هو الموعد النهائي لانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة. وعلى اساس هذا الجدول الزمني عقدت اللجنة امس الاربعاء اول اجتماع لها برئاسة الجنرال في الاحتياطي غيورا ايلاند مدير مجلس الامن القومي. وحضر الاجتماع مدراء عدة وزراء معنية.
واللجنة التي ستجتمع مجددا في نهايةحزيران/ يونيو ستدرس الجوانب العملية للانسحاب مثل التعويضات الواجب دفعها للمستوطنين واعادة اسكانهم. وكانت الحكومة صوتت الاحد بغالبية 14 صوتا مقابل سبعة لصالح خطة انسحاب على مراحل من قطاع غزة ومستوطناته ال21 وكذلك من اربع مستوطنات في الضفة الغربية. لكن هذا القرار اعتمد اثر تسوية عسيرة تنص على ارجاء تطبيق الخطة الى مارس 2005حيث سيكون على الحكومة الاجتماع مجددا لاعطاء موافقتها على كل مرحلة من مراحل الخطة.
واعتبرت الاذاعة العامة واذاعة الجيش انه نظرا للجدول الزمني الضيق والمفصل فان شارون يعمل على اساس فرضية ان هذه الخطة ستنجز بالكامل بحلول نهاية 2005 على ان تنتهي التحضيرات في مارس من السنة نفسها.
اولمرت يقترح تسليم أجزاء من القدس للسلطة
في الغضون قال ايهود اولمرت نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون يوم
الاربعاء في تصريحات منشورة قد تشير لتحول سياسي كبير ان اسرائيل قد تسلم الفلسطينيين يوما ما السيطرة على ستة أحياء عربية في القدس الشرقية.
وصرح أولمرت لصحيفة جيروزاليم بوست بأنه قد يتم تسليم السيطرة على تلك الاحياء
للفلسطينيين لكنه لم يقل بموجب أي شروط وبخاصة ما اذا كان ذلك سيتم في اطار اتفاق للسلام في المستقبل أم لا.
وقال "القدس عزيزة علي لكن على المرء ألا يغيب عنه التقييم النسبي للامور فيما يخص
المناطق الخارجية التي لا حاجة لنا بها."
وتشير تصريحات أولمرت الى تحول كبير نظرا لانه هو وشارون يصران دائما على
ضرورة احتفاظ اسرائيل بالسيطرة على المدينة بأكملها وهو نفس رأي المستوطنين اليهود
وغيرهم من المتشددين الاسرائيليين.
ولم يتضح ما اذا كان اولمرت وهو رئيس سابق لبلدية القدس يعبر عن ارائه الشخصية ام
يتحدث باسم حزب ليكود اليميني الذي يراسه شارون. وكثيرا ما اغضب اعضاء الحزب
بمجاهرته باراء تتعارض في كثير من الاحيان مع مواقف الحزب.
وكشف اولمرت عن "استعداده لتسليم ستة احياء عربية في القدس الى السلطة الفلسطينية", هي العيسوية وعناتا ومخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين وكفر عقب وصور باهر وام طوبا. واشار الى ان السيطرة الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف ووسط القدس الشرقية التجاري واحياء الشيخ جراح وواد الجوز ورأس العامود وجبل الزيتون ستتواصل بـ "التأكيد".
وأكد جمال جمعة منسق "حملة مقاومة جدار الفصل العنصري في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية ان مخطط "غلاف القدس" الاسرائيلي يهدف الى اخراج نحو 120 ألف فلسطيني من القدس ومحيطها, أي تقليص عددهم الى النصف بما يتناسب والمخططات الديموغرافية الاسرائيلية الرامية الى توفير غالبية يهودية في المدينة والمستوطنات التي تطوقها
وكانت اسرائيل قد ضمت القدس الشرقية بعد الاستيلاء عليها في حرب 1967 الى جانب
الضفة الغربية وغزة. ولا يعترف المجتمع الدولي بادعاء اسرائيل بشأن القدس الشرقية التي يريد الفلسطينيون أن تكون عاصمة لدولتهم المستقبلية
عشرة آلاف متطوّع أجنبي لمراقبة انتهاكات إسرائيل
على صعيد آخر تجري منظمة حقوق الإنسان العالمية (بي 10 ـ كيه) الاستعداد لإرسال عشرة آلاف متطوّع من طرفها، من أجل مراقبة ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة.
واختارت المنظّمة موعداً رمزيّاً لإرسال هؤلاء المراقبين، في 11 سبتمبر /أيلول المقبل، عندما يكون العالم مشغولاً في إحياء الذكرى السنوية الثانية للتفجيرات في نيويورك وواشنطن.
وبذلك، فإنها تلمّح إلى وجود "إرهاب دولة" وليس إرهاب تنظيم أو إرهاب فرد وحسب.
وستنشر المنظمة(3000 مراقب في قطاع غزة) و(7000في الضفة الغربية)، وستسعى لأن يكون هؤلاء عند كل حاجز عسكري، وفي كل قرية، أو مخيم لاجئين، أو حتى قرية فلسطينية.
وقال الأميركي، كيف أوكيفي، الذي يقود الحملة: إنه يوجد تنسيق كامل مع الفلسطينيين، فقد نظّمنا الأمر مع الرئيس ياسر عرفات وقادة الأجهزة الأمنية، أمّا إسرائيل، فلا نعتقد بأنها مستعدة لمساعدتنا أو حتى الإجتماع بنا، ومع ذلك، فنحن نحاول.
مضيفاً إنه من جهتنا لن نشارك في مواجهات مع الإسرائيليين، ولن نتدخل في ممارساتهم، سنراقبها فقط. ونكتب التقارير عنها
--(البوابة)—(مصادر متعددة)