استشهد فلسطينيان وقتل جندي اسرائيلي في هجوم قرب حاجز ايريز اعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عنه، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء العملية العسكرية التي نفذها في رام الله، والتي أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين فتحا النار على جنوده قرب حاجز ايريز شمال قطاع غزة صباح اليوم الخميس، وقتلا جنديا قبل ان يستشهدا بدورهما.
وقال شهود ان الفلسطينيين اشتبكا لاكثر من ساعة مع القوات الاسرائيلية قبل ان يستشهدا.
واعلنت كتائب شهداء الاقصى عبر مكبرات الصوت في غزة مسؤوليتها عن الهجوم.
وعقب الهجوم، اغلقت القوات الاسرائيلية الحاجز الذي يستخدمه العمال الفلسطينيون خلال تنقلهم من والى اماكن عملهم في اسرائيل.
وكانت فلسطينية هي ريم الرياشي، نفذت في كانون الثاني/يناير الماضي عملية فدائية قرب الحاجز اسفرت عن مقتل ثلاثة جنود اسرائليين.
ومنذ العملية شددت القوات الاسرائيلية اجراءات الامن عند الحاجز، وعمدت الى اجبار العمال الفلسطينيين على رفع ايديهم وملابسهم خلال عبوره للتاكد من عدم حملهم عبوات ناسفة.
انتهاء العملية الاسرائيلية في رام الله
من جهة ثانية، اعلن الجيش الاسرائيلي انتهاء العملية العسكرية التي نفذها في رام الله، والتي أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين، ومصادرة نحو ثمانية ملايين دولار من اربعة مصارف.
ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن متحدث عسكري قوله ان اسرائيل ستواصل غاراتها على البنوك الفلسطينية، مقرا في الوقت نفسه بان العملية الاخيرة في رام الله "فشلت في الحصول على بينات تثبت تورط (الرئيس الفلسطيني ياسر) عرفات في دعم الارهاب"
وكانت قوات من جيش الاحتلال معززة بقوات من الشرطة والمخابرات اقتحمت فروعا ومقار تابعة للبنك العربي وبنك القاهرة-عمان، واستولت على نحو ثمانية ملايين دولار بدعوى أنها تستخدم في تمويل نشاطات إرهابية.
واستخدمت القوات الإسرائيلية الغازات المسيلة للدموع والطلقات المطاطية لتفرقة متظاهرين حاولوا التصدي لها خلال توغلها في المدينة. وقال مسعفون فلسطينيون إن 42 شخصا أصيبوا في المواجهات منهم خمسة حالتهم خطيرة.
وذكر شهود فلسطينيون أن خبراء إسرائيليين فحصوا تفاصيل الحسابات المصرفية وصادروا بعض الوثائق.
وزعم مصدر أمني إسرائيلي بارز أن الجنود الإسرائيليين عثروا على أكثر من 400 حساب مصرفي يخص خلايا نشطاء ومؤسسات خيرية "تدعم الإرهاب".
ووصف الطيب عبد الرحيم أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الخطوة الإسرائيلية بأنها عمل استفزازي، وقال إن الإسرائيليين بذلك يدفعون الفلسطينيين للانتقام. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن ما حدث نوع من حرب المافيا
من جهتها قالت الولايات المتحدة إن الغارات قد تزعزع النظام المصرفي الفلسطيني، وكررت طلبها من إسرائيل بأن تنسق مثل هذه التحركات مع السلطات المصرفية الفلسطينية.—(البوابة)—(مصادر متعددة)