تقدم لبنان الخميس بشكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل لإقدامها على اطلاق النار باتجاه نقطة عسكرية للجيش اللبناني ما أدى الى اصابة احد الجنود.
وشكوى لبنان قدّمت عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك،لإقدام دورية إسرائيلية على إطلاق النار من داخل مزارع شبعا المحتلة باتجاه نقطة مراقبة تابعة للجيش اللبناني في محلة السدانة خراج بلدة شبعا، ما أدى الى إصابة جندي، مطلع الشهر الجاري.
وفي حينها، أعلن الجيش عن تعرض أحد مراكزه في منطقة السدانة- شبعا، لإطلاق نار من أحد مراكز الجيش الإسرائيلي في الجهة المقابلة، ما أدى الى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة.
واستنفرت في وقتها وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة واتخذت الإجراءات الدفاعية المناسبة، فيما تجري متابعة الاعتداء بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
ولفت البيان آنذاك الى ان عناصر الجيش اللبناني كانوا متواجدين بالقرب من نقطة مراقبة لوحدة من قوات اليونيفيل.
في المقابل، قال الجيش الاسرائيلي في بيان "كشف جيش الدفاع الاسرائيلي في وقت سابق اليوم خلال عملية تفقد دورية على طول الحدود اللبنانية الاسرائيلية مشتبه بهم تسللوا عبر الحدود الى الاراضي الاسرائيلية".
واشار الى ان الجيش رد باطلاق النار في اتجاه المشتبه بهم الذين فروا شمالا عائدين الى لبنان.
ولا توجد حدود مرسمة بوضوح بين لبنان واسرائيل في تلك المنطقة، بل تحتل اسرائيل منذ حرب حزيران 1967 منطقة مزارع شبعا المتاخمة للبلدة والتي يدعي لبنان ملكيتها، بينما تقول الامم المتحدة انها عائدة الى سوريا.
واحتل الجيش الاسرائيلي جنوب لبنان بين 1982 و2000، وبعد انسحابه، وضعت الامم المتحدة ما صار يعرف بـ"الخط الازرق" ليقوم مقام الحدود موقتا بين البلدين اللذين هما في حالة حرب معلنة.
ومنذ 2006، تاريخ الحرب المدمرة بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، حصلت حوادث عدة على الحدود، كان اخطرها تبادل اطلاق نار تسبب بمقتل جندي اسرائيلي وجنديين وصحافي لبنانيين في العام 2010.