شرطة الكونغرس رفضت عروض المساعدة وبايدن يصف المهاجمون بـ الارهابيين

تاريخ النشر: 08 يناير 2021 - 04:30 GMT
 ترامب كان قد رضخ لفكرة إدانة ما حدث في الكابتيول
ترامب كان قد رضخ لفكرة إدانة ما حدث في الكابتيول

وصف الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الخميس، مقتحمي مبنى الكونغرس الأمريكي من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بـ"الإرهابيين المحليين".

بايدن: ارهابيون

وقال، في كلمة متلفزة: "لم يكونوا متظاهرين، لا نجرؤ على تسميتهم بالمتظاهرين. كانوا من الغوغاء المشاغبين، والمتمردين الإرهابيين المحليين".

وحمّل بايدن، ترامب مسؤولية أعمال الشغب والعنف التي أسفرت عما أسماه " أحد أكثر الأيام قتامة" في تاريخ الولايات المتحدة.

وأضاف: "ترامب شن هجوما لا هوادة فيه على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، وقام بالتحريض على مهاجمة الكونغرس والتعدي على إرادة الشعب". كما شدد على أن كل ما قام به ترامب "ساعد في توجيه الإهانات للمؤسسات الوطنية الأمريكية".

وأسفرت واقعة اقتحام الكونغرس الأربعاء، عن مقتل 4 أشخاص بينهم سيدة من المحتجين، لقيت مصرعها برصاص الشرطة.

واقتحم محتجون من أنصار ترامب، الكونغرس لوقف جلسة للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه.

الشرطة رفضت المساعدة 

في الاثناء كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، الجمعة، أن شرطة مبنى الكونغرس (الكابيتول)، رفضت عرضين للمساعدة قدمهما كل من الحرس الوطني، ووزارة العدل، وذلك أثناء اقتحام المبنى من قبل متظاهرين مناصرين للرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وأوضح تقرير الوكالة أن شرطة الكابيتول رفضت عرضا للمساعدة قدمه الحرس الوطني قبل ثلاثة أيام من الواقعة، كما رفضت الشرطة أيضا عرض وزارة العدل بدفع عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتزامن مع الاقتحام، الأربعاء.

وقال التقرير إنه على الرغم من توالي العديد من التحذيرات من احتمالية اندلاع تمرد، وبغض النظر عن وفرة الإمكانيات والوقت اللازم للتجهيز، فإن شرطة الكابيتول وضعت خطة تأمين خاصة بمظاهرة تعبيرية فقط.

وأكد التقرير أن ما حدث من اقتحام للكونغرس ومقتل أربعة متظاهرين، بما في ذلك امرأة بطلق ناري داخل المبنى، ومقتل شرطي، الخميس، بعد إصابته يوم الاقتحام، كانت نتيجة عدم التحضير المناسب ورفض عروض الجهات الأمنية من قبل شرطة الكابيتول.

ووصف رئيس شرطة هيوستن، آرت أسيفيدو، والتي استجابت إدارته للعديد من الاحتجاجات الكبيرة العام الماضي بعد وفاة جورج فلويد- الواقعة بأنها "فشل في القيادة.. يجب أن تعمل شرطة الكابيتول بشكل أفضل ولا أرى كيف يمكننا التغلب على ذلك".

وقال وزير الجيش الأميركي، رايان مكارثي، بأنه تبين أن شرطة الكابيتول قد اجتيحت بشكل واضح، مع اندلاع أعمال الشغب، وهذا يعود في رأيه إلى عدم وجود تخطيط للطوارئ تم وضعه مسبقا لمواجهة مثل هذا السيناريو.

وقال مكارثي "كان عليهم (شرطة الكابيتول) أن يسألونا، جيب أن يصل الطلب (المساعدة) إلينا".

ترامب: بينس طعنني في الظهر

وصف أمقربون  سلوك ترامب في التعامل الأزمة الأخيرة بكلمات قاسية، إذ أن ترامب رفض لمدة 24 ساعة إدانة تصرفات أنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس، قبل أن يظهر في تسجيل مصور يدين فيه ما حدث ويتوعد بمحاسبة المعتدين.  وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحيفة إن "ترامب كان في حالة مزاجية سيئة واتخذ موقفا دفاعيا وكان الجميع يدركون أن ارتكب خطأ فادحا". 
وأشار ذلك المسؤول إلى أن ترامب كان غاضبا جدا من نابئه، مايك بنس، مشيرا إلى أنه كان "منزعجا للغاية من "خيانته" وكان يردد طول الوقت لقد صنعت ذلك الرجل وأنقذته من موت سياسي وفي النهاية طعنني في ظهري". 

وبحسب الصحيفة فإن ترامب كان قد رضخ لفكرة إدانة ما حدث في الكابتيول بعد أن رأى أن الكثير من المقربين له قد تخلوا عنه وهاجموه بشدة مثل ما فعل زعيم الأغلبية الجمهورية مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل والسيناتور الجمهوري البارز، ليندسي غراهام.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن