في مشهد غير متوقع، وثق مقطع فيديو مشاجرة حادة بين دبلوماسي مغربي ومسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية خلال الاجتماع التحضيري حول تنمية إفريقيا الذي انعقد في اليابان.
الفيديو أظهر الدبلوماسي المغربي، وهو يقفز على الطاولة التي كانت تحتوي على لوحة تعريفية باسم "البوليساريو"، في محاولة منه لإزالتها.
في هذه الأثناء، هاجمه من الخلف مدير الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الجزائرية، مما أدى إلى طرحه أرضا، وسرعان ما تجمع عدد من الحضور لفك الاشتباك بين الجانبين.
وأفادت التقارير، بأن سبب المشاجرة يعود إلى محاولة الدبلوماسي المغربي إزالة اللوحة التعريفية للبوليساريو من الطاولة، حيث كانت اليابان قد أعلنت سابقا أنها لم توجه دعوة للبوليساريو للمشاركة في الاجتماع.
والبوليساريو، حركة انفصالية تأسست في عام 1973، تطالب باستقلال الصحراء الغربية وإنشاء دولة مستقلة تحت اسم "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" (RASD).
وتدعم الجزائر البوليساريو سياسياً وعسكرياً، وتوفر لها مأوى في مخيمات اللاجئين في تندوف، جنوب غرب الجزائر.
أما المغرب، فهو يعتبر الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ويعرض حكما ذاتيا موسعا للإقليم تحت السيادة المغربية، ولكنه يرفض تماماً فكرة الاستقلال.
العلاقة المتوترة بين الجزائر والمغرب تتفاقم بسبب الدعم الجزائري للبوليساريو، حيث يعتبر المغرب أن هذا الدعم يشكل تدخلا في شؤونه الداخلية وتهديدا لوحدته.