في خطوة تعكس التضامن مع القضية الفلسطينية، انسحب وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم والوفد المرافق له، من مؤتمر العمل الدولي في جنيف، عند بدء كلمة المندوب الإسرائيلي.
هذا التحرك لقي دعما واسعا، حيث انسحبت وفود عشرات الدول تضامناً مع الوزير اللبناني.
تضامن دولي
وجاء الانسحاب الجماعي، خلال اللقاء الدولي المخصص لبحث أوضاع العمال في فلسطين في مؤتمر العمل الدولي في جنيف.
ويأتي هذا الحدث في سياق متزايد من الدعم الدولي لحقوق الفلسطينيين، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير.
موقف لبناني ثابت
وفي كلمته يوم أمس، شدد بيرم على "حق عودة المهجرين الفلسطينيين إلى بلدهم فلسطين وإنهاء مأساة تهجيرهم المستمرة ظلماً منذ 75 عاماً بفعل الاحتلال الإسرائيلي"، داعيا إلى "وقف حرب الإبادة في غزة والإنهاء الفوري للجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف الوزير اللبناني أن "غزة تشكل اختباراً لشعارات حقوق الإنسان التي تُطبق بمعايير غير عادلة، ولضمائرنا وإنسانيتنا، حيث يتميز هذا الإجرام المستمر بأنه يُرتكب عبر البث المباشر".
دعوة للعدالة الإنسانية
وأشار بيرم إلى أن "العقد الاجتماعي الجديد الذي هو أساس في تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية لا يكون إلا بالعدالة الإنسانية قبل الاجتماعية، وعدم التعرض لأبسط الحقوق الأساسية للإنسان".
وأكد أن "لنا حق في الحياة والأمان والسلام والغذاء، والتعلم والكرامة، وسنناضل من أجل هذه الحقوق".
ردود فعل إيجابية
لقيت خطوة انسحاب الوزير اللبناني ووفوده المتضامنة ترحيباً من نشطاء حقوق الإنسان ومنظمات دولية، معتبرين أنها تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتطالب بالعدالة الإنسانية والاجتماعية.