منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، يسود هاجس استخدام الأسلحة النووية في العالم، وخصوصًا بعد تهديدات موسكو المتكررة باللجوء إليها في حال تعرض أراضيها للتهديد أو الغزو من قبل قوات الناتو.
ويتساءل الكثيرون عما إذا كانت حرب نووية في المستقبل ستؤدي إلى تدمير جميع أشكال الحياة على سطح الأرض، خاصة وأن أي انفجار نووي قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالهيكل البيئي والمناطق المأهولة، وإلى تلوث إشعاعي يمتد لمسافات بعيدة ويؤثر على البشر والكائنات الحية.
وفي هذا السياق تم نشر مقطع فيديو مدته 3 دقائق من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، ويصور سيناريو محتمل لحرب نووية شاملة بين روسيا وأمريكا.
يُفترض أن الفيديو تم إنشاؤه باستخدام تقنيات الكمبيوتر والتصور، ولم يتم استخدام أي مشاهد حقيقية.
وتقول مجلة تايم أن هذا الفيديو يعتبر نتيجة لأبحاث ومناقشات استمرت لمدة 40 عامًا.
ويعطي الفيديو انطباعًا مخيفًا ويقترح ما قد يحدث في حالة اندلاع حرب نووية، ويشير إلى أن روسيا كانت الجانب الذي بدأ الحرب أولاً، بينما تعتبر أوروبا ضحية لهذا الصراع الكبير.
الانفجارات النووية الأولى
ووفقًا لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يشير الفيديو إلى أن الانفجارات النووية الأولى ستتسبب في موجات كهرومغناطيسية قوية تعطل الاتصالات والمعدات، وأنه في لحظة الانفجار، تتساقط كرات النار على الشوارع، وتكون درجات حرارتها مشابهة لدرجة حرارة قلب الشمس، مما يؤدي إلى ذوبان الأسفلت وتحويله إلى سائل ملتهب.
ويُشير الفيديو بشكل خاص إلى أن المدن الكبيرة ستكون هدفًا رئيسيًا للهجمات النووية، ويركز بشكل خاص على ما ستواجهه موسكو. ووفقًا للفيديو، ستفشل أنظمة الدفاع الجوي في الولايات المتحدة وروسيا في القيام بأي دور فعال.
الرماد النووي سيغطي المدن الكبرى
وبعد انتهاء الهجمات النووية، سيغطي الرماد النووي المدن الكبرى المدمرة والمحترقة، وخلال حوالي أسبوعين، ستكون هناك سحابة سوداء تغطي النصف الشمالي من الكرة الأرضية بأكمله، مما يمنع اختراق أشعة الشمس، وتنخفض درجات الحرارة بمعدل 20 درجة مئوية.
وستموت النباتات والثروة الحيوانية، وسينعدم الغذاء، مما يؤدي إلى موت الناس جوعًا، وسيكون نجاة نسبة صغيرة جدًا من سكان الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين محتملة من الشتاء النووي الذي يمكن أن تستمر آثاره لسنوات.
تقول التقارير أن الغبار الأسود سيحجب أشعة الشمس عن الأرض لمدة تصل إلى 10 سنوات، وسيتسبب في وفاة أكثر من 5 مليارات شخص بسبب الانفجارات النووية والإشعاع.
ووفقًا لتقرير مجلة "تايم"، لا يمكن تحديد عدد الأشخاص الذين سينجون من حرب نووية محتملة، ولكن الواقع هو أنه لا يوجد رابحون في هذه الحرب، بل فقط خاسرون.