بدأت في بريطانيا عملية التلقيح ضد فيروس كورونا حيث باتت مارغاريت كينان (90 عاما) أول شخص في بريطانيا يتلقى اللقاح، فيما بات ويليام شيكسبير ثاني رجل يتلقى التطعيم .
وأعرب وزير الصحة البريطاني ماثيو هانكوك، عن سعادته بأول خطوة عملية في مواجهة وباء كورونا، مؤكدا أن اللقاح سيستمر على مراحل لشهور عديدة لتطعيم 20 مليون شخص بلقاح "فايزر" الألماني الأمريكي الصنع، وأضاف أن الحكومة اقتنت 40 مليون جرعة من هذا الترياق.
وكان وزير الصحة البريطاني أعلن أن نحو 70 مستشفى بدأت اليوم الثلاثاء تلقيح الأشخاص الأكثر ضعفا ضد كوفيد-19، لتصبح بريطانيا أول بلد غربي يخطو هذه "الخطوة الهائلة" في مكافحة الفيروس.
وبريطانيا تعتبر أول دولة ترخص لاستخدام لقاح تحالف "فايزر-بيونتيك" الألماني الأمريكي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء، وينتظر أن يصدر الاتحاد الأوروبي قرارا مماثلا بحلول أواخر ديسمبر، فيما بدأت روسيا بالفعل توزيع لقاحها "سبوتنيك V" في وقت سابق هذا الشهر
ومن المتوقع أن يتم توفير قرابة 800 ألف جرعة في الأسبوع الأول، وستكون أولوية في التلقيح للمقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها. لكن التحديات اللوجستية المتمثلة بلزوم تخزين اللقاح دون سبعين درجة مئوية تحت الصفر، تزيد من تعقيد المهمة. ويلي ذلك تلقيح العاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عاما.
وتأمل السلطات بتلقيح الفئات التسع التي لها الأولوية بحلول الربيع، وهي تتضمن من تفوق أعمارهم 50 عاما، والعاملين في المجال الصحي، والأشخاص المعرضين للخطر. ويمثل هؤلاء نسبة 99% من وفيات الفيروس.
وحتى الآن طلبت بريطانيا أربعين مليون جرعة من لقاح "فايزر"، ما يكفي لتطعيم عشرين مليون شخص، حيث سيحصل الفرد على جرعتين. وإجمالا، طلبت بريطانيا 357 مليون جرعة من سبعة لقاحات مختلفة لكوفيد-19.
وشبه مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية ستيفن بويس حملة التلقيح، وهي الأكبر بتاريخ نظام الرعاية الصحية، بأنها "ماراتون" في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 66 مليون نسمة.