تدخل الجيش اللبناني، لفض اشتباك وقع بين أهالي منطقة عين الرمانة في بيروت، ونازحين من الجنوب اللبناني، وذلك بعد رفض أهالي المنطقة استقبال النازحين الذين فروا من مناطق الصراع.
ووثق مقطع فيديو، انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رجال الجيش وهم يقفون في شارع عام، محاولين الفصل بين الطرفين ومنع تفاقم المواجهة.
ووفقا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية، رفض أهالي عين الرمانة استقبال النازحين الفارين من الجنوب، وهو ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
وقد تصاعدت حدة التوتر إلى أن تدخل الجيش للسيطرة على الموقف واحتواء الاشتباكات قبل أن تتفاقم.
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه لبنان حركة نزوح جماعية من سكان الجنوب، لا سيما من المناطق التي تعد معقلا لحزب الله، وذلك بعد تلقي السكان رسائل تحذيرية من إسرائيل تطالبهم بالابتعاد عن المناطق القريبة من مواقع الحزب، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية.
المولوي: الوضع "دقيق وخطير"
وحذر وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي من أن الوضع الحالي في لبنان "دقيق وخطير"، مشيرا إلى أن جميع اللبنانيين قد يكونون عرضة للاستهداف بالضربات الإسرائيلية، في ظل استمرار الغارات على مناطق متفرقة من البلاد.
وأوضح المولوي، أن سكان الجنوب اللبناني نزحوا بأعداد كبيرة نتيجة القصف المكثف الذي تشنه "إسرائيل".
فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين
وفي محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية الناجمة عن النزوح، أعلن الوزير عن فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين، بينما يقوم الصليب الأحمر اللبناني بإحصاء أعدادهم لتلبية احتياجاتهم العاجلة.
وأكد أن لبنان بأسره "يتعرض للحرب" ودعا المواطنين إلى التماسك في مواجهة هذا التصعيد.
وفيما يتعلق بتحذيرات الدول لرعاياها بمغادرة لبنان، اعتبر المولوي أن ذلك "أمر طبيعي" في ظل الظروف الحالية.
حرب شاملة
كما أعرب عن أمله في أن لا تتطور الأوضاع إلى حرب شاملة على البلاد، لكنه أكد أن الاعتداءات الإسرائيلية الحالية "كبيرة وتستهدف عددا كبيرا من المدنيين".
وطالب وزير الداخلية المجتمع الدولي بالتدخل لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية، مشددا على أن إسرائيل خرقت قرارات مجلس الأمن بعملياتها العسكرية ضد لبنان.
