“فلسطين شهدا فلسطين شهدا”، “الجيش والشعب معك يا غزة”، بهذه العبارات هتف نواب جزائريون توشحوا بالكوفية الفلسطينية، خلال جلسة للبرلمان، تعبيرا عن موقفهم الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية، ورفضا لما يجري في قطاع غزة، من مجازر ومذابح جماعية بحق المدنيين العزل، على يد جيش الإحتلال الإسرائيلي.
وظهرت لقطات مؤثرة في مقطع فيديو وثق النواب وهم يحملون أعلام فلسطين ويرددون عبارة "الجيش والشعب معك يا غزة"، مؤكدين أن الجيش الجزائري يقف إلى جانب غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وأبدى رئيس المجلس الجزائري، إبراهيم بوغالي، استياءه من تجاوب المجتمع الدولي مع الصمت والتبرير لأعمال الكيان الصهيوني، واصفًا إياه بأنه يتعامل مع الكيان الصهيوني بدم بارد وهدوء تام.
كما تساءل: "كيف يمكن معاملة الضحية والجلاد بنفس القواعد؟ ومتى أصبحت المطالبة بالحقوق الإنسانية والمقاومة ضد الاحتلال إرهابًا؟ وأكد على ضرورة مساءلة ومتابعة الكيان الصهيوني عن جرائمه".
مأساة إنسانية
وأعرب بوغالي، عن استيائه من المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني واعتبر ما يحدث مهزلة في تاريخ الإنسانية.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني مجبر على اختيار بين الخضوع للأمر الواقع أو التنازل عن أرضه أو مواجهة الإبادة الجماعية، مستنكرا صمت المنظمات الدولية في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار بوغالي إلى أن الجزائر تتقدم بأعلى درجات التضامن والمناصرة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأعرب عن استنكاره لتراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، عن عدم وجود سلام في الشرق الأوسط ما دام المجتمع الدولي لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني.
وألقى اللوم على السلم العربي وتراجع الضغط العربي في خدمة القضية الفلسطينية.
وأكد أن ما يحدث في غزة ليس نتيجة للأحداث الحالية فقط، بل هو نتيجة لتفاقم الاحتلال الإسرائيلي على مر العقود السابقة.
وأضاف أن الجزائر تعبر عن تضامنها مع فلسطين وتدين بشدة الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين.