شاهد: مواجهات عنيفة بين الأهالي والمستوطنين في بيت فوريك شرق نابلس

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2024 - 08:41 GMT
جيش الاحتلال يقتحم بلدة بيت فوريك
جيش الاحتلال يقتحم بلدة بيت فوريك

شهدت بلدة بيت فوريك، شرق مدينة نابلس، صباح اليوم السبت، مواجهات عنيفة بين أهالي البلدة والمستوطنين الذين اقتحموا أحد أحيائها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

واندلعت المواجهات عندما حاول المستوطنون الاعتداء على المركبات والممتلكات العامة، مما دفع شبان البلدة للتصدي لهم. 

واستخدم المستوطنون العنف في محاولة لإلحاق الضرر بالمتلكات الفلسطينية، إلا أن تصدي الأهالي لهم أجبرهم على الانسحاب والتراجع نحو المناطق الغربية من البلدة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن 30 إسرائيليا هاجموا قرية بيت فوريك، وأحرقوا مباني وسيارات.

الرئاسة الفلسطينية: تصعيد خطير

وأكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، أن اعتداءات المستوطنين على منازل المواطنين وحرق الغرف الزراعية في قرية بيت فوريك، تمثل تصعيدا خطيرا يتطلب موقفا دوليا عاجلا لوقف العدوان الإسرائيلي.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة، إن "استمرار الاحتلال في ارتكاب الجرائم وتحديه للشرعية الدولية والقانون الدولي يرجع إلى الدعم الأمريكي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وشدد أبو ردينة على أن الشعب الفلسطيني سيواصل صموده في مواجهة الاحتلال وممارساته، متمسكا بأرضه ومقدساته وحقوقه. 

وأكد أن "الإرهاب الإسرائيلي المتمثل في اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى الدعم الأمريكي، لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة، بل سيزيد من حدة التوتر".

ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي، والعمل على حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات المتواصلة.

اعتداءات المستوطنين منذ "طوفان الأقصى"

وتعتبر هذه المواجهات جزءا من سلسلة متواصلة من الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون، منذ عملية "طوفان الأقصى" قبل أكثر من عام.

وشهدت الضفة الغربية، تصاعدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين التي شملت القتل بالرصاص، وحرق المنازل والسيارات، واقتلاع الأشجار، بالإضافة إلى منع المزارعين الفلسطينيين من العمل في أراضيهم.

وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات أخرى بين قوات الاحتلال وفلسطينيين في بلدة شقبا غرب رام الله، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة في حملة تفتيش وتضييق على الأهالي. 

كما شنت قوات الاحتلال اقتحاما آخر لمدينة يطا جنوب الخليل، في إطار الحملة العسكرية المستمرة في مناطق الضفة الغربية.

وتتواصل حالة التوتر في الضفة الغربية بسبب هذه الاعتداءات المتكررة، ما يساهم في تأجيج الوضع الأمني ويزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل الحماية التي توفرها قوات الاحتلال للمستوطنين.