شارون يهدد بتغيير الحكومة إذا لم تؤيد خطة الفصل وقواته تفتح النار على وفد نرويجي وتجرح طفلا في القطاع

تاريخ النشر: 29 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

هدد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بتغيير الحكومة في حال لم تؤيد خطته للانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين. وميدانيا، اطلقت قوات الاحتلال النار على وفد نرويجي كان يقوم بزيارة لمخيمي خانيونس الغربي ويبنا، في حين جرحت طفلا فلسطينيا في رفح جنوب القطاع. 

وابلغ شارون نوابا اسرائيليين الاثنين، انه سيطلب موافقة حكومته والكنيست على خطته للانسحاب من قطاع غزة فور عودته من زيارة الى واشنطن في نيسان/ابريل المقبل، مهددا بتغيير الحكومة في حال لم تؤيد هذه الخطة. 

وقال عضو الكنيست بنيامين بن اليعازر ان شارون ابلغ لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست خلال اجتماع مغلق انه "اذا عاد بدعم اميركي وسار كل شئ على مايرام، فانه يعتزم الى تقديم برنامجه فورا الى مجلس الوزراء للموافقة عليه". 

ومن المقرر ان يلتقي شارون مع الرئيس الاميركي جورج بوش في 14 نيسان/ابريل. ويتوقع ان يتم اللقاء في مكان خارج العاصمة واشنطن، وذلك بهدف اظهار اهمية المحادثات التي ستجري بين الرجلين، وفق ما تذكره صحيفة "هارتس". 

وقال بن اليعازر، وهو وزير الدفاع الاسرائيلي السابق انه "اذا حصلت على الموافقة، فان (شارون) سيقدمها على الفور الى الكنيست". 

وقد حذر شارون خلال الاجتماع من انه "إذا لم تحظ خطته بتأييد غالبية أعضاء الحكومة، فإنه سيشكل حكومة بديلة في اليوم نفسه". 

وقال "ليس من المناسب إدخال المواطنين في دوامة الانتخابات، كما لا يمكن إبقاء الشعب دون حكومة".  

وأضاف "يؤسفني جدًا إذا قررت الكتل اليمينية الانسحاب من الحكومة، الائتلاف الحالي تركيبته جيدة. ستقدم الحكومة على خطوة خاطئة إذا قررت الانسحاب، لكنني سأشكل حكومة بديلة فورًا". 

وتابع شارون يقول إنه تبنى توصية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية فيما يختص بمحور "فيلادلفي" في قطاع غزة، وإن قوات الجيش لن تنسحب منه، كما أن إسرائيل ستبقي سيطرتها، أيضًا، على ميناء غزة البحري، ومطار غزة الدولي. 

واشار الى أن وفدًا أميركيًا سيصل اسرائيل نهاية الأسبوع الحالي، وسيتوجه بعدها إلى الولايات المتحدة لعرض تفاصيل الخطة على الرئيس الأميركي. 

وكان شارون اعلن الاحد في جلسة وزراء حزب الليكود، إن هناك علامات تشير إلى جسر الهوة بين مواقف إسرائيل والولايات المتحدة بشأن خطة فك الارتباط مع الفلسطينيين، وإن تقدمًا قد تحقق في المحادثات التي أجراها مدير مكتب رئيس الحكومة، دوف فايسغلاس، في واشنطن. 

وعقد شارون اجتماعًا لوزراء الليكود من أجل استكمال بحث خطة فك الارتباط مع الفلسطينيين.  

وكان شارون قد عقد الاجتماع الأول لبحث الخطة الأحد الماضي، ولم يتسن لجميع الوزراء التعبير عن مواقفهم خلاله. 

اطلاق نار اسرائيلي على وفد نرويجي جنوب القطاع  

الى ذلك، فقد تعرض وفد نرويجي لاطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اثناء كان يقوم بزيارة الاثنين، لمخيمي خانيونس الغربي ويبنا على الشريط الحدودي الفاصل بين الاراضي الفلسطينية والمصرية، وفق ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). 

ونقلت الوكالة عن رئيس ستاين فورسانك، المدير الاداري لمشروع الصحة العالمية قوله ان إطلاق النار على الوفد، رغم حملهم لعلم الأمم المتحدة، أكبر شهادة ودليل على عدم صدق الروايات الاسرائيلية التي تتهم الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حقوقه المشروعة بالارهابي. 

واعتبر فورسانك الذي اطلع والوفد المرافق له على حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الاسرائيلي جراء عمليات التوغل المستمرة، أن وجود المستوطنين وقوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية هو ما يؤجج الوضع ويزيد من أعمال العنف. 

مواجهات في دير أبو مشعل غربي رام الله  

على صعيد اخر، فقد اندلعت بعد ظهر الاثنين، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في قرية دير أبو مشعل غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية. 

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت بإطلاق النار الكثيف والقنابل المسيلة للدموع تجاه المواطنين الذين تصدوا لقوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة. 

وندد المواطنون بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لاسيما جريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين. 

إصابة طفل جنوب مدينة رفح  

من جهة اخرى، فقد أصيب الطفل حسن موسى حجازي(11عاماً) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، جنوب مدينة رفح. 

وقال شهود ان قوات الاحتلال المتمركزة في موقع "تل زعرب" العسكري، القريب من الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، فتحت نيران أسلحتها بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين في المنطقة، مما أدى إلى إصابة الطفل حجازي بعيار ناري في ذراعه.—(البوابة)—(مصادر متعددة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن