ذكر تقرير اليوم الاحد، ان رئيس الوزراء ارييل شارون سيطرح على التصويت في الحكومة خطة معدلة للانسحاب من غزة وشمال الضفة الغربية. ياتي ذلك فيما قصفت المروحيات الاسرائيلية الليلة الماضية مواقع لحركتي فتح والجهاد الاسلامي بغزة.
ونقلت صحيفة "هارتس" عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها ان شارون سيطلب موافقة الحكومة على الخطة المعدلة عندما يتاكد ان واحدا او اثنين من وزراء الليكود سيؤيدونها.
وتنص الخطة الاصلية على ازالة كل المستوطنات اليهودية في قطاع غزة واربعة مستوطنات من بين 120 في الضفة الغربية.
وفيما يكافح شارون من اجل اضفاء الشرعية على خطته التي رفضها حزبه اليميني "الليكود" فقد شهدت تل ابيب مساء السبت اضخم تظاهرة ينظمها "معسكر السلام" اليساري لمطالبة رئيس الوزراء بالمضي في تنفيذ هذه الخطة.
واعادت مظاهرة تل ابيب يوم السبت الى الاذهان ذكريات الاحتجاجات الشعبية التي ادت الى انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بعد احتلال دام 22 عاما وكلف اسرائيل حياة المئات من جنودها في الاشتباكات مع مقاتلي حزب الله.
ويخشي كبار قادة الجيش الاسرائيلي احتمال تبني النشطاء الفلسطينيين لاساليب حزب الله بكمائنهم الاخيرة في غزة حيث يعيش 7500 يهودي في مستوطنات يصعب الدفاع عنها بين نحو 1.3 مليون فلسطيني غالبيتهم معدمين.
وقال شمعون بيريس زعيم حزب العمل الاسرائيلي لحشود المتظاهرين انهم يمثلون الغالبية الاسرائيلية وانهم يتجاوزون بكثير عدد اعضاء حزب ليكود البالغ 60 الفا الذين رفضوا في الثاني من ايار/مايو خطة شارون للانسحاب الاحادي من غزة.
وقال بيريس "سنقول وداعا غزة."
وينظر غالبية الاسرائيليين الى غزة على انها عبء باهظ يتعين التخلي عنه لكن اخرين يقولون ان الانسحاب الاحادي سيكون بمثابة "مكافأة للارهاب الفلسطيني" من شأنه ان يشجع جماعات النشطاء التي تقف خلف حملة العمليات الفدائية.
وزاد مقتل 13 جنديا على يد النشطاء في قطاع غزة خلال الاسبوع الماضي الدعم الشعبي القوي في اسرائيل للانسحاب الاحادي من غزة.
قصف مقرات لفتح وحماس
الى ذلك، فقد اطلقت مروحيات اسرائيلية صواريخ خلال هجومين على غزة في ساعة متأخرة ليل السبت فأصابت مبنى يضم مكاتب الفرع السياسي لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
ومبنى صحيفة مؤيدة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ولم يكن أحد موجودا داخل أي من المكتبين عندما ُشن الهجومان.
وأدى الهجوم على مكتب فتح الى اصابة عدد من المارة من بينهم طفلان.
وأصاب الهجوم الثاني مكتب صحيفة الرسالة الاسبوعية التي تدعم حماس ولكن لم ترد انباء فورية عن وقوع اصابات.
ولم يصدر الجيش تعليقا فوريا على الهجومين.
وأصابت مروحيات اسرائيلية أهدافا لحركة الجهاد الاسلامي في غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت ردا على ما يبدو على قتل 13 جنديا اسرائيليا في غزة الاسبوع الماضي.
وقف هدم للمنازل
وفي وقت سابق السبت، قال متحدث باسم المحكمة العليا في اسرائيل ان المحكمة فرضت حظرا مؤقتا على هدم المنازل في مخيم للاجئين في غزة حيث ينوي الجيش هدم عشرات المنازل لتوسيع شريط أمني يسيطر عليه على الحدود مع مصر.
وصدر قرار المحكمة الذي سعت اليه جماعة حقوقية فلسطينية بعد ان هدمت القوات بالفعل اكثر من 80 منزلا في مخيم رفح للاجئين في جنوب غزة في غارة قتل خلالها سبعة جنود.—(البوابة)—(مصادر متعددة)