يسلم ارئيل شارون اعضاء حكومته اليوم الخميس خطة الانسحاب من غزة لدراستها حيث سيتم التصويت عليها يوم الاحد، في الغضون طلبت السلطة الفلسطينية من مصر والاردن تدريب الشرطة الفلسطينية، وميدانيا هدمت قوات الاحتلال 5 منازل في الضفة الغربية وقطاع غزة
نسخة مفصلة لاعضاء الحكومة
ولاول مرة منذ رفض منتسبي الليكود خطة الانفصال وبعد التعديلات التي اجراها على الخطة يطلع ارئيل شارون وزرائه على الخطة الجديدة بالتفصيل حيث سيتم التصويت عليها يوم الاحد القادم فيما سيواصل، اليوم، اجتماعاته مع الوزراء في محاولة لاقناعهم بدعم الخطة وبهذا الصدد يلتقي بعدد من الوزراء منهم ناتان شيرانسكي وبنيامين نتنياهو.
وتطالب الخطة الوزراء بالموافقة مبدئيا على اخلاء المستوطنات على مراحل، فيما يقترح شارون انتهاج سياسة الارض المحروقة في المستوطنات، بحيث يتم هدم منازلها بدل تسليمها للفلسطينيين كما اقترح في الخطة الاصلية. وكان شارون قد انتهج هذه السياسة ايام حكومة مناحيم بيغن، في مستوطنات "يميت"، قبل اعادة شبه جزيرة سيناء لمصر في اطار اتفاقيات كامب ديفيد.
وبموجب الخطة تواصل اسرائيل السيطرة على مسار فيلادلفي الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وسيطالب وزراء شارون بالمصادقة على الرسائل المتبادلة بين شارون والرئيس الاميركي جورج بوش، والتي تشمل الضمانات الاميركية التي تمنح لاسرائيل السيطرة على اجزاء من مناطق الضفة الغربية المحتلة وعدم العودة الى حدود الرابع من حزيران 67، ورفض حق عودة اللاجئين الى ديارهم داخل فلسطين التاريخية.
وفي حال مصادقة الحكومة على الخطة، سيعني ذلك المصادقة على البدء بتشريع القوانين المطلوبة لاخلاء المستوطنات وتعويض المستوطنين وتشكيل لجان لمتابعة التنفيذ.
وترجح الخطة ان يتم استكمال الاجراءات المطلوبة لتنفيذ الخطة، بين ستة وتسعة أشهر، وعندها تنعقد الحكومة لاقرار تنفيذ المرحلة الاولى من الخطة.
السلطة الفلسطينية
وجددت السلطة الفلسطينية موقفها الرسمي والمعلن بشأن استعداد الأجهزة الأمنية الفلسطينية تولي المسؤولية الكاملة في القطاع بعد الانسحاب الاسرائيلي, وأكدت مطالبتها مصر والأردن بإعادة "تأهيل وتدريب" الاجهزة الأمنية في كل من القطاع وأريحا. ذلك اضافة الى التشديد على ان أي انسحاب اسرائيلي يجب ان يكون في اطار "خطة خريطة الطريق", المشروع السياسي الوحيد الذي تقبل به وان ينفذ بالتزامن مع انسحاب عسكري اسرائيلي من الضفة الغربية للتأكيد على الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية العتيدة.
وسيقدم الجانب الفلسطيني منتصف الشهر المقبل الى الحكومة المصرية, خطة تفصيلية للعمل الفلسطيني المستقبلي في ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع, بما في ذلك تولي المسؤولية الأمنية في كل منطقة ينسحب منها الجيش الاسرائيلي وتوحيد قوات الأمن واعادة بناء هذه الاجهزة وتدريبها.
ويشكك الفلسطينيون في جدية خطة شارون لافتين الى ان رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان لم ينقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي "نقاطاً محددة", لكن الواضح ان نقاشاً يدور حول الدور الذي يمكن ان تضطلع به مصر في الشريط الحدودي على ان القاهرة تقترح دوراً للسلطة الفلسطينية في عملية الانسحاب.
تطورات ميدانية
على صعيد آخر اقدمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على هدم منزل نايف فتحي نايف أبو شرح، قائد الجناح العسكري لحركة فتح، كتائب شهداء الأقصى، في منطقة نابلس.
إلى ذلك، هدم الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، أيضًا، منزل سامي زياد سعيد سلامة، الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنفذ العملية الفدائية التي وقعت في حاجز "بكعوت"، قبل أسبوع، وأدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجراح طفيفة.
وفي قطاع غزة، أفادت مصادر فلسطينية في وقت سابق من صباح اليوم، أن ثلاثة دبابات إسرائيلية ترافقها جرافة إسرائيلية قامت بهدم ثلاثة منازل فلسطينية قرب دير البلح وسط قطاع غزة.
--(البوابة)—(مصادر متعددة)